نظم مركز زها الثقافي بقسم الرفاه النفسي والاجتماعي في منطقة خلدا بالتعاون مع جمعية "سنا" في حدائق الملكة رانيا في منطقة القويسمة ،محاضرة توعوية تفاعلية حول التربية الجنسية للأطفال بعنوان"التربية الجنسية ...حماية للطفل وتنمية للقيم الصحيحة" قدمتها الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش.
وأوضحت البطوش خلال المحاضرة مفهوم التربية الجنسية للأطفال وأهمية التربية الجنسية للأطفال من الناحية النفسية والجسدية وبعض المهارات المطلوبة لحماية الأطفال من التحرش والأعتداء الجنسي وكيفية البحث في حالة الضرر والفرق بين اللمسة المقبولة واللمسة الغير المقبولة وطرح بعض الحالات ومناقشتها مع الحضور.
وأكدت البطوش أهمية التربية الجنسية لتساعد الأطفال في بناء صورة سليمة عن أنفسهم وأجسامهم، وتمكنهم من التعبير عن أنفسهم وفهم احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل، مما يسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم، وعدم الخجل من التغيرات التي يمرون بها، خصوصاً في فترة المراهقة والوقاية من الأمراض المنتقلة جنسياً والسلوكيات الآمنة التي يمكن أن تقلل من انتشارها.
واستعرضت البطوش دور الأهل بالتربية الجنسية باختيار طريقة علمية مبسطة للتعبير عن رسالة جنسية تتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل وضمن إطار أخلاقي وروحي يتناسب مع القيم والعادات والتقاليد والشريعة الإسلامية
من خلال تخصيص جلسات حوار بين الأهل والأطفال تتضمن مشاورة وتناصح فيما بينهم ولفت النظر إلى أمور قد تخفى على أحدهم ،مع أهمية الانتباة لكلامهم وسلوكياتهم وأن يضعوا أقوالهم وأفعالهم في ميزان الشرع والأخلاق ، وترسيخ مبدأ الثقة والتواصل بين الأهل والأبناء إذا خفي عليهم أمر المسارعة بالسؤال والاستفسار عن ذلك ،فنحن كأب وأم دائمًا بجانبها، نحبّهم ونحبّ لهم الخير دائماً ،والاستعانة بالأمثلة الواقعية والمصداقية وعدم الكذب وتصحيح أي معلومات خاطئة وإعطاء الحقائق الواقعية .
وأكدت البطوش في نهاية المحاضرة أن التربية من المهام الصعبة على الأهل وتتطلب منهم جهدًا وأسلوبًا مناسبين لترسيخ المفاهيم الصحيحة في الأولاد وأن التربية الجنسية تبدأ منذ اليوم الأول للطفل بتغيير ملابس الطفل في غرفة مغلقة وعدم خلع ملابسه أمام الآخرين وعدم ترك الطفل مع اشخاص غرباء ومساعدة الطفل بالتعرف على أحزاء جسمه الخاصة وتسميتها بالمصطلحات الحقيقية واستبدالها بمصطلح العورة أو الأجزاء الخاصة وفي نهاية المحاضرة دار نقاش حول الموضوع بين البطوش والحضور .