في مثل هذا اليوم تحتفل المملكة باليوم الوطني للعلم الأردني والذي يصادف السادس عشر من نيسان من كل عام ويعد يوم العلم الاردني رمزًا وطنيًا عريقًا واحتفالية تجسد
في جوهرها صور الشموخ والسؤدد التي تعبر عن مدى تلاحم الشعب الأردني الواحد مع قيادته الحكيمة
وفي يوم العلم يستذكر الأردنيون معاني التضحية والفداء التي بذلها الآباء والأجداد الذين حافظوا على استقلالية المملكة وما زالت تلك التضحيات حاضرة في ذاكرتنا.
ومنذ أقدم العصور وسالف الدهور، اتخذت كل أمة من الأمم وكل حضارة من الحضارات رايةً خاصة بها تمثلها وترمز إلى شيء معين ولا تشبهها أية راية أخرى.
يُنظر إلى العلم بوصفه جزءا من عملية بناء الأمة، ويرسخ الشعور بالوطنية بين الناس، ويكثف إحساسهم بجملة من الرموز والعلامات والألوان ويمنحها معان ودلالات متراكمة مع الأيام، ليحفظ ذاكرتهم الوطنية، والعلم الأردني بألوانه الأربعة، لواء يشير إلى هوية وطنية ضاربة في الأعماق،
ويعود أساس الألوان إلى:
الأبيض: الأمويين الذين رفعوا البيض رايتهم وهم ينشرون الإسلام؛ عماد الحضارة وعنوانها من الهند إلى الأندلس.
الأسود: العباسيين الذين رفرفت راياتهم السود في بلاد ازدهرت بالعلوم والصناعة والفنون والعمارة والأدب.
الأخضر: آل البيت الذين ثبتوا على مبادئهم وقناعتهم ولم تغرهم الحياة برايتهم الخضراء وعباءة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).
الأحمر: راية الهاشميين الذين يمثلون كرامة العرب وحريتهم، وهي المثلث الذي يجمع الأشرطة الثلاث السابقة تتوسطه النجمة السباعية التي تدل على فاتحة القرآن الكريم السبع المثاني (سورة الفاتحة من سبع آيات).