أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع إقليمي ولن نسمح لأي كان أن يعرض أمن الأردن ومواطنيه للخطر، و "تصدينا لما شكل خطر على أمن مواطنينا، وكما تصدينا للمسيرات الإيرانية سنتصدى لأي مسيرات إسرائيلية في حال حدوثها". وشدد الصفدي، خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، على ضرورة منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء متطرفين في حكومته من فرض أجندة الحرب على المنطقة، وعلى ضرورة تحييد هذه الأجندة وفرض أجندة سلام حقيقية تحقق السلام لفلسطين وإسرائيل وللمنطقة بأكملها. وأكد الصفدي أن الأولوية هي وقف الحرب على غزة، ووقف المجاعة والظروف الإنسانية الكارثية مضيفا "لا يمكن أن نقبل بخرق إسرائيل للقانون الدولي دون محاسبة، وعلى المجتمع الدولي حماية صدقيته". وكان الصفدي قد أجرى محادثات موسعة مع نظيرته الألمانية قبيل المؤتمر الصحافي، ركزت على سبل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال مساعدات كافية ودون انقطاع، وسبل خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. كما بحث الصفدي وبيربوك العلاقات الثنائية، وزيادة التعاون في عديد مجالات وقطاعات حيوية. وثمّن الصفدي قرار الحكومة الألمانية توفير مساعدات تنموية للأردن تتجاوز 610 ملايين يورو ضمن برنامج الدعم التنموي الذي تقدمه ألمانيا للأردن في قطاعات مختلفة بما فيها المياه والطاقة والتدريب المهني، بالإضافة للمساعدات الإنسانية المتعلقة باستضافة اللاجئين السوريين. وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال الصفدي "شكراً لك الزميلة العزيزة أنالينا على استقبالك اليوم، وعلى إدامة الاتصال بيننا، وعلى الحوار الصريح والمعمق الذي أجريناه حول جهودنا لوقف التصعيد والعدوان على غزة، وأن نوقف المجاعة في غزة ونعمل معاً من أجل بناء مستقبل يسوده السلام ويتحقق فيه الأمن لكل شعوب المنطقة؛ للفلسطينيين والإسرائيليين". وأضاف "نحن متفقان على أن السلام العادل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة ويضمن الأمن لإسرائيل وفلسطين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار". وقال "لألمانيا دور كبير نعول عليه، ونحن على اتصال دائم من أجل أن نعمل معاً على إنهاء هذه الكارثة التي تهدد أمن المنطقة وأمن العالم برمته، ومن أجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة يضمن حقوق وأمن واستقرار الجميع". وثمن الصفدي جهود ألمانيا لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تواجهها غزة، وقال إن"التحدي كبير والأوقات صعبة، والخروج من هذا التحدي هو مسؤولية مشتركة علينا جميعاً، ويتطلب جهداً مشتركاً منا جميعاً، ومكاشفة ومصارحة حقيقية حول أسباب الصراع، وأسباب التوتر المتمثلة في الحرب المستمرة على غزة، وما سبقها، وفي تغييب الحكومة الإسرائيلية لكل آفاق تحقيق السلام والاستقرار من خلال إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل الذي هو ضرورة لكل شعوب المنطقة لفلسطين ولإسرائيل، ولنا ولكل دول العالم". وشدد الصفدي على أن القضية الأساس هي أن هنالك عدواناً إسرائيلياً على غزة منذ أكثر من ستة أشهر؛ قتل حتى الآن أكثر من 32 ألف فلسطيني، ودمر حوالي 70 بالمئة من البيوت 'أدى إلى تهجير 1.7مليون فلسطيني من بيوتهم ليعيشوا الآن في مخيمات لا تمتلك أدنى مقومات الحياة. وأكد "الأولوية هي أن نوقف هذه الحرب، وأن نوقف المجاعة والظروف الإنسانية الكارثية التي تسبب، وأن نبدأ في جهد حقيقي لتنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". وقال "كلنا ضد التصعيد؛ فهو خطر علينا جميعاً وشاهدنا التصعيد الخطير الذي تم قبل أيام"، مؤكداً أن وقف التصعيد يتطلب وقف أسباب التوتر. وأضاف "إيران ردت على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق، وأعلنت أنها لن تصعد أكثر من ذلك، إلا أن التحدي الآن هو ضمان عدم الرد والتصعيد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والحؤول دون تشتيت الرأي العام عن غزة وما يجري في غزة، من خلال تركيزه على المواجهة الإيرانية الإسرائيلية". وقال "لا نريد التصعيد؛ والخطوة الأولى في وقف التصعيد هي وقف العدوان والمجاعة في غزة"، مؤكداً أن سبب هذه المجاعة هو أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات بشكل كاف إلى غزة، وتمنع حتى الأمم المتحدة من القيام بدورها في استلام المساعدات وفي إيصالها". وأضاف "الأردن دولة تريد السلام، وقد بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحقيقه، والسلام الذي نريده هو السلام العادل الذي تقبله الشعوب، الذي يلبي الحقوق وينهي الاحتلال، ويضمن العدل والاستقرار لجميع الأطراف، مؤكداً "لن يكون الأردن ساحة حرب لأي صراع إقليمي، ولن نسمح لأي كان أن يعرض أمن الأردن وأمن مواطنيه للخطر". وقال الصفدي "الضفة الغربية تغلي؛ ثمة إجراءات إسرائيلية مستمرة تصعد الأوضاع في الضفة الغربية، وثمة مصادرة للأراضي، وثمة استيطان يتزايد، وثمة عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين، وثمة أيضاً إرهاب المستوطنين الذي قتل منذ يوم الجمعة الماضي 7 فلسطينيين وجرح أكثر من 70، وأدى إلى تدمير عشرات البيوت". وأكد "ما يجب أن نعمل من أجله جميعاً هو وقف كل أشكال التصعيد ووقف هذه الحرب الدمارية على غزة، وأن نؤكد على أن ما يجري في الضفة الغربية أيضاً خطر لا يمكن القبول به وعامل تأزيم آخر يجب وقفه". وقال "هنالك شعب يتعرض لحرب شرسة؛ هنالك أطفال يموتون جوعاً، هنالك مجتمع بكامله يدمر، وهذا لن يحقق أمناً ولن يحقق سلاماً لا لإسرائيل ولا لفلسطين ولا للمنطقة برمتها". وثمن الصفدي الدور الذي تقوم به ألمانيا من أجل مواجهة الكارثة الإنسانية وإدخال المساعدات إلى غزة. وقال "هنالك مجاعة في غزة ببساطة لأن إسرائيل تمنع دخول المساعدات وتستخدم التجويع سلاحاً، وهذا يجب أن ينتهي، ولا يجب أن يموت الأطفال الرضع عطشاً، وأن تموت النساء لعدم توفر الدواء لهم"، مؤكداً أن هذه حال تخرق كل القوانين الدولية وتخرق كل القيم الإنسانية ويجب أن تتوقف. وزاد "نحن مستعدون لأن نستمر في العمل مع ألمانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة، ونحن في الأردن جاهزون لفتح خط إمدادات مباشر من الأردن إلى غزة ونستطيع أن نرسل يومياً ما يزيد عن 500 شاحنة إلى غزة، لكن السؤال عندما تصل هذه الشاحنات إلى المعابر في الشمال من سيستلمها؟ يجب أن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية استلام المساعدات وتوزيعها وهي لا تقوم بذلك لأن إسرائيل تمنعها، كما أن الأمم المتحدة تطلب ضمانات لأمنها ولأمن موظفيها وهذا يجب أن يتحقق، ولا يمكن أن يسمح بتعرض موظفي الإغاثة لما تعرض له موظفو المطبخ المركزي العالمي من قتل خلال الأسابيع الماضية". وأكد الصفدي أن المساعدات حتى الآن هي في الحد الأدنى، ولا تلبي احتياجات الفلسطينيين، فحسب تقديرات الأمم المتحدة تحتاج غزة إلى 800 شاحنة يومياً، وأن معدل دخول الشاحنات لم يصل إلى 8 شاحنات يومياً منذ السابع من تشرين الأول حتى الآن. وقال "سنستمر في العمل مع ألمانيا، ومع شركائنا من أجل أن نوصل ولو بالحد الأدنى متطلبات الحياة للأطفال والنساء، ول 2.3 مليون فلسطيني يواجهون مجاعة حقيقية". وختم الصفدي "الأوضاع صعبة جداً، وهذا يفرض علينا تحركاً بمستوى صعوبة هذه الأوضاع، وهذا التحرك يجب أن يبدأ بوقف العدوان ويجب أن ينتهي بحل سبب الصراع وهو تغييب آفاق تحقيق حل الدولتين الذي لا بديل عنه سبيلاً لتحقيق الأمن والاستقرار لفلسطين ولإسرائيل، والمملكة الأردنية الهاشمية دولة تعمل من أجل السلام وعملت من أجل السلام وسنستمر في جهودنا". وشدد الصفدي "طريق السلام لن تمر إلا بحل القضية الفلسطينية على الأسس التي تلبي حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة، وفي دولة مستقلة ذات سيادة مثله مثل أي شعب آخر". وزاد "كيف يمكن لأي إنسان تصور أن يكون هنالك سلام مع استمرار قمع أكثر من خمس ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي يعيشون القهر ويعيشون الحرمان ويعيشون الحصار الاقتصادي والسياسي وكل ذلك؟" من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "نحن نعمل وبشكل مشترك مع الأردن من أجل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الناس في غزة، وهذه هي مسؤوليتنا وواجبنا الإنساني، ولكن للأسف هناك مساعدات قليلة جداً تصل بالفعل إلى غزة لا سيما في شمال القطاع"، مثمنة الجهود التي يقوم بها الأردن من أجل تحسين أوضاع الناس في غزة". وزادت "الأردن يقوم بإنشاء المستشفيات الميدانية في غزة، كما يقوم بتنسيق عمليات الإنزال الجوي، ونحن نساهم أيضاً بالقوات الجوية الألمانية، وفي الأسابيع الماضية عملنا بشكل مشترك من أجل المزيد من الجهود لكي نقوم بإنشاء ممر من الأردن بشكل مباشر إلى غزة لكي نمضي قدماً في مسألة إيصال المساعدات"، مؤكدة أن الممر البري الأردني فرصة لتحسين الأوضاع في غزة، وفرصة لكي تصل المزيد من المساعدات إلى القطاع. وقالت "الأردن يقوم بالكثير تجاه الفلسطينيين في غزة، وتجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين، ومنذ أعوام كثيرة، ومن أجل دعم الأردن ومساعدته على تحمل هذا العبئ المالي والاقتصادي الكبير، فإن ألمانيا قررت تخصيص 20 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي، و5ملايين يورو إضافية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل تحسين أوضاع اللاجئين في الأردن". كما قالت "شاهدنا هجوم شنه النظام الإيراني على إسرائيل، لم يسبق له مثيل، وإن هذا الهجوم يضع المنطقة بأكملها على حافة الهاوية، وإيران من خلال هذا التصرف الخطر تلعب بمصير شعوب المنطقة في الشرق الأدنى والأوسط، وهذا التصعيد العسكري سوف يكون له تبعات". وزادت "نعمل منذ شهور من أجل المضي قدماً في السلام في الشرق الأوسط، وجميع الدول تعمل بحكمة، وتؤكد على أن خطة إيران لزرع البذور العنف لا يمكن أن تنجح، ولا يجوز أن نزيد من إشعال النيران في المنطقة، ويجب التصرف بحكمة وبمسؤولية وأن لا نسمح بأن تصبح دولة ثالثة مسرحاً لهذه الحرب، ويجب الحد من التصعيد والعنف في المنطقة بأكملها". وفي إجابة على سؤال حول إيصال المساعدات إلى غزة وعن المعابر، قال الصفدي "المعابر لم تفتح حتى الآن، وهنالك مجاعة في غزة لأن إسرائيل تمنع دخول المساعدات، ونحن نؤكد والعالم كله يؤكد على ضرورة فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات بشكل كاف وفوري لجميع أنحاء قطاع غزة، ويجب أن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية التوزيع واستلام هذه المساعدات لأن لا جهة أخرى غيرها قادرة على أن تقوم بذلك". وزاد "حتى الآن الأمم المتحدة لا تعمل بشكل فاعل في غزة لأن متطلبات عملها وسلامتها غير متوفرة، وندعو ونؤكد على أن الحؤول دون تفاقم المجاعة التي يعيشها الغزيون تتطلب أن تفتح إسرائيل جميع المعابر وأن ترفع جميع العقبات التي تحول دون ذلك". وأشار الصفدي إلى دور الأنروا، وقال "لا جهة قادرة على القيام بما تقوم به الأنروا من ناحية توزيع المساعدات ومساعدة الفلسطينيين، وأود أن أشكر ألمانيا على الدعم الذي قدمته للوكالة لأن دعم الوكالة يعني دعم حق الفلسطينيين في الحياة ولأن الوكالة بما تقوم به تنقذ حياة الأطفال والنساء والرجال من خطر المجاعة المتفاقم". وفي إجابة على سؤال حول التصعيد الإيراني، قال الصفدي كلنا ضد التصعيد، ونعمل جميعاً من أجل خفضه، والهجمات الإيرانية كانت رداً على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأعلنت إيران إنها لن تقوم بما هو أبعد من ذلك، وحتى نحول دون التصعيد يجب أن يمارس المجتمع الدولي كله ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي لكي لا يرد ويغرق المنطقة في دوامة حرب جديدة، وليس سراً أن سياسية رئيس الوزراء الإسرائيلي تستهدف توسعة الصراع حتى يخفف من الضغط المتنامي عليه عالمياً جراء ما يقوم به في غزة من قتل وحرب وتدمير". وأضاف "لتحقيق الأمن والاستقرار يتطلب أن نمنع أي جهة من أن تصعد، وهذا ينطبق على إيران وإسرائيل". وقال "نحن في الأردن لنا قضايانا مع إيران، وكنا واضحين بالطلب منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتوقف عن الكثير من الممارسات التي تدفع باتجاه التصعيد"، وزاد "للأردن قضايا مباشرة مع إيران فيما يتعلق بتهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن عبر الحدود السورية، فمن يقوم على عمليات التهريب جماعات لها ارتباطات واضحة بإيران، وأبلغنا إيران ذلك بشكل واضح". وأكد الصفدي "لن نسمح لإيران أو لإسرائيل بأن يكون الأردن ساحة للصراع". وزاد "هنالك أيضاً ما يجري في غزة، والحرب غير المسبوقة وحجم الدمار الذي تسببه، وخروقات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهذا يجب أن يتوقف، وأن يطبق القانون الدولي وفق معايير واحدة لا أن يطبق بازدواجية، وحتى نحول دون التصعيد يجب أن يقوم الجميع بدوره، إيران يجب أن لا تصعد وإسرائيل يجب أن لا تصعد، وعلى إسرائيل أيضا أن توقف الحرب التي تدفع المنطقة كلها باتجاه توسعة الصراع وتمدده، ليس فقط في غزة، بل وما يجري في الضفة الغربية، والاشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أيضاً، لذلك يجب أن يكون الموقف واضحاً، القضية هنا ليست قضية إيران، والتركيز يجب أن يكون على ما يجري في غزة، وعلى هذا العدوان الذي لا مثيل له في ما يسببه من قتل ودمار". وأضاف "هذه الحرب قتلت من الأطفال الفلسطينيين أكثر مما قتلت كل الحروب في العالم آخر أربع سنوات، ودمرت البنية التحتية بشكل لم نراه على مستوى عقود، وهجرت 1.7 مليون فلسطيني، وإذا أردنا فعلا أن نعمل من أجل السلام وخفض التصعيد، علينا أن ننظر إلى الصورة بكليتها، ولا يمكن أن نقبل أن تقوم إسرائيل بخرق القانون الدولي دون رادع وأن نتعامل معها بمعيار عن الجميع". وقال "كل من يخرق القانون الدولي يجب أن يحاسب، وكل من يعرض أمن المنطقة وشعوبها والأمن والسلم الدوليين للخطر يجب أن يحاسب، وعلى العالم أن يتحرك وفق معايير واحدة وأن يقول للجميع إن كل من يغرق المنطقة في الصراع، وكل من يخرق القانون الدولي، وكل من يخرق القانون الدولي الانساني سيكون في مواجهة موقف دولي واحد موحد"، مؤكداً "هكذا نحمي صدقيتنا كمجتمع دولي، ونحمي صدقية القانون الدولي، وهكذا نحول دون تمدد الصراعات وكل ما تسببه من خطر على الجميع". وأضاف "الأردن دفع أثمان الصراعات التي تجري في المنطقة، ففي الأردن الآن 1.3 مليون لاجئ سوري، وقدم الأردن كل ما يستطيعه من أجل أن يوفر لهم أسباب العيش الكريم، لكن بعد أكثر من 11 سنة من الأزمة، يتحمل الأردن، وحده تقريباً هذه المسؤولية، فلا دولة معنية بتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة أكثر من الأردن". إلى ذلك تلقّى الصفدي، اليوم ومساء أمس، اتصالات هاتفية من وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، ووزير الخارجية النمساوي الكسندر شلنبيرغ، ووزيرة الخارجية الهولندية هانكي برونز سلوت، جرى خلالها التأكيد على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة. وشدد الصفدي على أن وقف العدوان على غزة هو المتطلب الرئيسي لوقف التصعيد، محذراً من استمرار العدوان على غزة، وتداعياته الكارثية على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.