إننا نقف اليوم أمام معضلة حقيقية اختلقها الميل نحو الانكماش الوظيفي، والذي يفضي إلى تقليل عدد العاملين بالأقسام حيث إن هذا التوجه وتطبيقه يساهم بشكل فعال بتقليل المخصصات المالية المترتبة على كل قسم من أقسام المنظمة، إلا أنه تنبثق منة معضلة تدني مستوى الإنتاجية.
فكيف لنا كإداريين العمل على الاستفادة من هذه الخاصية والتقليل من سلبياتها؟
إن زيادة الإنتاجية لا يتوقف على أعداد العاملين فقط وإنما على الإنتاجية ذاتها حيث إن تحديد (تارجت) منطقي ومقبول يحقق أهداف المنظمة، ويعزز شعور الموظفين بالإنجاز مما ينعكس بشكل إيجابي على دافعتيهم للعمل وروحهم المعنوية، والرضا وهكذا نكون قد حققنا رضا الموظفين وحرصنا على إبقاء الكفاءات، وحققنا من خلالهم الهدف الأسمى المتعلق بتحقيق الغاية التي وجدت لأجلها المنظمة.
كما أن حرص المنظمات على الجودة كجودة الأدوات، والمعدات الضرورية للعمل يساهم في تحسين الإنتاجية ليس السبب الكامن السرعة على وجه الخصوص، وإنما زيادة ولاء العاملين المساهمين في إنجاز المهام مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
كما أن بيئة العمل المحفزة لها الأثر الأكبر بكل ما تشمل من جو عام، ودرجات حرارة، ومقاعد مهيأة، ومريحة وصولا إلى روح الفريق.
إنّ تنوع المهام يُطفئ هالة من التحدي مما يجعل العاملين متحفزين دوما.