أبوظبي - 20 أبريل 2024 اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية في فرنسا ومشاركته الأولى في معرض باريس الدولي للكتاب 2024 بنجاح باهر، تاركاً بصمة مميزة عززت مكانته كمركز فكري عالمي رائد. وشملت الجولة عقد ندوات نقاشية وحلقات حوارية تناولت البحث العلمي ودوره في استشراف الأحداث، إضافة إلى بحث عدد من القضايا، كما شهدت إطلاق إصدارات بحثية جديدة، وبحث آفاق التعاون مع مراكز بحثية عالمية مرموقة. مشاركة مميزة في باريس للكتاب حظيت مشاركة مركز تريندز في معرض باريس الدولي للكتاب 2024 باهتمام كبير من قبل زوار المعرض، حيث شهد جناح المركز إقبالاً واسعاً من قبل المهتمين بالشأن البحثي والفكري. وزاره العديد من المسؤولين والكتاب من أبرزهم معالي وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، ومعالي ماتيو لاكومبر وزير الثقافة في مقاطعة كيبيك الكندية، ضيف شرف المعرض، والسيد أحمد الملا، نائب رئيس بعثة الإمارات بباريس، ومسؤولون وكتاب ورجال إعلام ومشاهير التواصل الاجتماعي. كما زار جناح "تريندز" مجموعة من طلبة الماجستير في برنامج الإعلام والنشر في جامعة باريس سيرجي برئاسة جستافو جييرو مدير البرنامج، حيث التقوا باحثي "تريندز" في جلسة حوارية تركزت حول إصدارات "تريندز" ورؤيته البحثية، إضافة إلى دور مراكز الفكر والبحث العلمي في تعزيز المعرفة وقراءة الأحداث واستشراف المستقبل. كما عرض المركز خلال مشاركته مجموعة من إصداراته البحثية المتنوعة، والتي تناولت مختلف القضايا الإقليمية والدولية. إطلاق إصدارات بحثية جديدة وضمن مشاركته في معرض باريس الدولي للكتاب، أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات عدداً من الإصدارات البحثية الجديدة، من أبرزها، النسخة الفرنسية من مؤشر "نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي"، وهو أول مؤشر من نوعه على مستوى العالم، يهدف إلى قياس نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية. وذلك بالتعاون مع جامعة مونتريال في كندا والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام "PLURIEL". ويهدف هذا المؤشر إلى تقديم تحليل موضوعي ودقيق لنفوذ جماعة الإخوان على مختلف المستويات، وتعزيز فهم القارئ الفرنسي لظاهرة الإسلام السياسي. كما دشن "تريندز" كتاب "تفكيك الأفكار النمطية عن إسلاموية جماعة الإخوان المصرية"، الذي يقدم تحليلاً نقدياً للأفكار النمطية الشائعة حول إسلاموية جماعة الإخوان المسلمين، ويسعى إلى تفكيك هذه الأفكار وكشف زيفها. حوارات بحثية فكرية وضمن الجولة البحثية، نظم مركز تريندز ندوة دولية كبرى حول "العلاقات الخليجية الأوروبية: فرص وآفاق للتعاون والشراكة"، في فندق نابليون بالعاصمة باريس بحضور عدد من كبار الشخصيات الفرنسية والعربية وحشد كبير من الإعلاميين، ومشاركة كل من سعادة السيناتور ناتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والدكتور شارل سان برو، مدير عام مرصد الدراسات الجيوسياسية (OEG)، والدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، والسيد عمرو عبدالرحيم، باحث مشارك، برنامج تركيا والشرق الأوسط، المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)، والسيدة كاميل لونز، نائب مدير مكتب باريس، زميلة باحثة، برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) بفرنسا، وناقشت مختلف جوانب العلاقات بين فرنسا ودول الخليج العربية، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي. كما نظم مركز تريندز في جناحه بمعرض باريس الدولي للكتاب بقصر إفيمير الكبير في قلب العاصمة الفرنسية بالتعاون مع مركز الاتحاد للأخبار حلقة نقاشية بعنوان "أهمية التبادل البحثي والطلابي في صقل مهارات الباحثين الشباب"، بحضور ومشاركة البروفيسور باتريس برودور، الأستاذ المشارك في جامعة مونتريال، وطلبة إماراتيين بجامعة السوربون وباحثين وإعلاميين وصناع محتوى، وتناولت نظرة شاملة حول أهمية التبادل البحثي والطلابي لتعزيز وتنمية مهارات الشباب، خاصة الباحثين، ودور مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات التعليمية والإعلام في ذلك برؤية عالمية، إضافة الى تجسير الحوار العالمي. تعاون بحثي وضمن المحطة الفرنسية من جولته الأوروبية استعرض مركز تريندز في جلسات حوارية مع عدد من المراكز البحثية الفرنسية سبل تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات والمعرفة. ومن أبرز هذه المراكز معهد العلاقات الدولية الفرنسية IFRI))، حيث تركز الحديث حول التعاون البحثي بين المركز والمعهد في مجالات التطرف والإرهاب، وحركات الإسلام السياسي وقضايا القارة الأفريقية، كما بحث "تريندز" مع مركز السياسة الأوروبية في فرنسا (CEP) آفاق التعاون البحثي بين المركز والمعهد في مجالات الاقتصاد، والسياسة، والشؤون الدولية. واستعرض باحثو مركز تريندز مع نظرائهم في المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية (IRIS) في حلقة نقاشية آفاق التعاون البحثي المشترك ودور مراكز الفكر والبحث في وضع رؤى وتصورات لمواجهة التحديات. وضمن حوار تريندز العالمي، التقى وفد مركز تريندز، برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، السيدة ناتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي في مقر المجلس التاريخي بباريس. وتناولت الجلسة الحوارية أهمية مراكز الفكر في تعزيز البحث العلمي والمعرفي، ودورها في تقديم النصح والإرشاد، وتسليط الضوء على القضايا الملحة التي تواجه العالم، وقد أثنت جوليه على جهود مركز تريندز البحثية ورؤيته الاستشرافية، مُثمنةً المستوى البحثي المتقدم الذي ينتهجه "تريندز" في تقديم رسالته المعرفية السامية، وحضوره الفاعل في معرض باريس الدولي للكتاب 2024. وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع المركز في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما قام وفد "تريندز" خلال المعرض بزيارة لجناح مقطعة كيبيك وجناح المعهد الثقافي الروماني، كما شارك باحثوه في الاجتماع التمهيدي للمعرض، وطرحوا رؤيتهم لأهمية المعارض في بناء جسور المعرفة. وأكدت هذه الحوارات والحلقات النقاشية أهمية دور مراكز البحث والفكر في قراءة الأحداث واستشرافها، وشددت على ضرورة التعاون وتبادل الخبرات، وقد تم الاتفاق على استمرار التواصل لإعداد خطة عمل للتعاون المشترك، تشمل المجالات البحثية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وعقد المؤتمرات والندوات، ونشر أبحاث ودراسات كل الأطراف. بودكاست "تريندز" وفي إطار مواصلة رسالته في تعزيز الحوار الفكري عالمياً، استضاف "تريندز" للبحوث والاستشارات، خلال مشاركته في معرض باريس الدولي للكتاب، نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين في البودكاست الشهير "Trending Echoes". وذلك ضمن جهود "تريندز" لإثراء المحتوى الفكري والثقافي للمعرض، وتقديم منصة حوارية مفتوحة تناقش مختلف القضايا الراهنة وتطرح وجهات نظر جديدة من مختلف أنحاء العالم. حققت أهدافها وفي تصريح بالمناسبة قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن جولة المركز في فرنسا كانت ناجحة للغاية، حيث حققت جميع أهدافها. وأضاف: "لقد أتيحت لنا الفرصة لعرض إصداراتنا البحثية على جمهور جديد من المتحدثين باللغة الفرنسية، وعقد فعاليات حوارية رفيعة المستوى مع خبراء وباحثين من مختلف أنحاء العالم، واستعراض آفاق شراكات بحثية جديدة مع مراكز بحثية عالمية. وثمن الدكتور العلي الدعم الكبير الذي لقيته جولة "تريندز" البحثية الفرنسية من قبل مختلف الجهات، مؤكداً التزام المركز بمواصلة جهوده لتعزيز الحوار الفكري والثقافي بين الشرق الأوسط والعالم."