بيوت كركمة ..تلك المنطقة التي تقع في منطقتي حلاوة والهاشمية في محافظة عجلون..وبالقرب من مناطق الأغوار الشمالية في محافظة إربد شمال المملكة..هذه البيوت هجرها سكانها منذ سبعينيات القرن الماضي ،إلا أنها لا تزال صامدة.
وهذه البيوت المبنية من حجر وطين..لا تزال صامدة لتبعث رسالة للجميع بأنها رمزا للأصالة والحضارة،والتراث ،وهذه البيوت تسجل لمرحلة ،وحقبة تاريخية معينة أيضا،ليست لمنطقة كركمة ،ومحافظة عجلون فقط،بل لمناطق الأردن بشكل عام.
وبيوت كركمة المهجورة منذ عقود مضت ..تناسى سكانها،أو أجبرتهم ظروف الحياة على نسيان أهميتها،وقيمتها على كافة الأصعدة،ودورها في ذلك الوقت،وإن كان دورها كبيوت تراثية لا يزال كما هو والدليل على ذلك أنها أصبحت ملاذا لعشاق التراث والطبيعة ،وإن كان هناك إهمال واضح من الجهات ذات العلاقة ،بتحويلها لقرية تراثية.
وبيوت كركمة ،كما هي المنطقة التي تتمتع بطبيعة خلابة في فصلي الربيع والشتاء ،وتتحول لمتنزه طبيعي بسبب التناسق الطبيعي بين الأزهار،والحلة الخضراء ،إضافة للمحاصيل التي يتم زراعتها في تلك المنطقة لخصوبة أراضيها،حيث يرتادها الزوار من كافة مناطق المملكة ،إضافة لزوارها من الدول العربية المجاورة.
وعودة للبيوت التراثية التي تعاني من الأهمال ،فلقد أصبحت مأوى للماشية من قبل بعض أصحاب الأراضي مما يهددها كشاهد على مرحلة معينة من تاريخ المنطقة،وتاريخ الأردن،لذا فإن الحفاظ على هذه البيوت واجب وطني على الجميع من أفراد ومؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية.