مندوبا عن سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، افتتح نائب رئيس اللجنة الدكتور ساري حمدان اليوم الأربعاء، فعاليات الموسم الثالث لمؤتمر البحر الميت الدولي. ويسلط المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين ويحظى بمشاركة دولية ومحلية واسعة، الضوء على المستجدات العلمية في الرياضة الصحية والتنافسية. وقال رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور أشرف أبو كركي، إن تنظيم المؤتمر الذي جاء بالتعاون بين كلية علوم الرياضة في الجامعة واللجنة الأولمبية الأردنية، يشكل توحيدا للجهود وتتويجا للعلاقة الرامية إلى تفوق الطلبة والرياضيين، وتأكيدا لأهمية مواكبة كل المستجدات وأهم التطورات في الرياضة وعلومها. وأضاف، أن عقد المؤتمر يشكل استكمالا للمنجز البشري الطويل للجامعة الأردنية الذي طالما ربط العقل بالجسد، إدراكا منها أن التعليم أكثر تعقيدا من مادة أكاديمية يتلقاها الطلبة، ويتخللها معطيات كثيرة. وأكد أبو كركي فخر الجامعة الأردنية بكونها امتدادا لرؤى القيادة الملكية الشاملة للوطن في شتى قطاعاته، لا سيما الرياضية منها، حيث قدمت الجامعة منحا رياضية سنوية لدعم المتفوقين ممن يجلبون الفخر لنا وللبلد بأسره على المستويات المحلية والعربية والدولية. من جانبه، قال عميد كلية علوم الرياضة بالجامعة الدكتور حسن السعود، إن الجامعة سعت منذ تأسسيها إلى إيلاء الرياضة أولوية كبرى، فأنشأت كلية علوم الرياضة التي أخذت على عاتقها النهوض بالرياضة والرياضيين وتجهيزهم بما يحتاجونه من معرفة نظرية وعملية، وبناء الإنسان الأردني بناء جسديا وعقليا صحيحا وفق أحدث الطرق والأساليب الرياضية الموجودة في العالم. وحول مضامين المؤتمر، قال السعود إن دراسة "المستجدات العلمية في الرياضة الصحية والتنافسية"، تجيء لخدمة أهداف التنمية المستدامة التي يسعى العالم كله لتحقيقها، ذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة وأهل الخبرة والبحث العلمي والسمعة الأكاديمية المرموقة لينثروا عقولهم وخبرتهم فائدة للعلم والناس. بدورها، قالت أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية رنا السعيد، إن اللجنة منذ تأسيسها عام 1957 تعمل جنبا إلى جنب مع جميع الاتحادات الرياضية في المملكة لقيادة أفضل الرياضيين رجالا ونساء، ليكونوا جاهزين للتنافس في أكبر المسابقات الرياضية في العالم، باعتبارها الراعي والداعم لـ 45 اتحادا رياضيا أولمبيا ونوعيا في المملكة، ومساهما رئيسيا في وضع الأساس لتطوير الرياضة في الأردن. ولفتت السعيد، إلى أن اللجنة أسهمت، وبمتابعة حثيثة من سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة، بتطوير الساحة الرياضية في الأردن بطريقة منظمة ذات رؤية وتخطيط دقيق، حتى أصبح الأردن شريكا رئيسيا في جميع الأحداث الرياضية الكبرى الإقليمية والدولية. ويشكل المؤتمر فرصة لجميع الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم في علوم الرياضة والنشاط البدني والمهارات الحركية، ويهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات العلمية في مختلف التخصصات. وتتناول أوراق المؤتمر في عدد من الجلسات المتخصصة أحدث التطورات في مجال البحوث الرياضية من الناحية الصحية والتننافسية، وتناقش في مضامينها العلاقة بين التحليل الحركي ورعاية المرضى من خلال النشاط البدني والقضايا البيئية والمناخية، فضلا عن ظهور الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تناوله المسائل الأخلاقية المحيطة بالرياضيين من أصحاب المستويات العليا. وينعقد على هامش أعمال المؤتمر، ملتقى عمداء كليات ومعاهد وأقسام علوم الرياضة، لمناقشة آخر المستجدات في الشأنين الأكاديمي والرياضي، وبحث التعاون المشترك لإقامة المشاريع العلمية والبحثية وتبادل المعارف والتجارب ولتعزيز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مختلف المجالات إلى جانب تعزيز الوعي والتثقيف بأحدث التطورات والاتجاهات في مجالات الرياضة واللياقة البدنية. الى ذلك، تقيم كلية علوم الرياضة بالتزامن مع أعمال المؤتمر 15 ورشة تدريبية بهدف إكساب المشاركين المهارات اللازمة لسوق العمل للاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية، يقدمها أكاديميون وخبراء رياضيون من مختلف دول العالم. وتتناول الورشات التدريبية عددا من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة، منها التغذية وتسويق الذات والبحث العملي والمجلات العلمية وأسس ترخيص الأكاديميات الرياضية والبرمجيات المتعلقة بالشأن الرياضي والاتجاهات الفنية الحديثة لكرة القدم.