تتناغم الكلمات دلالاً فوق سطور التاريخ، فتنصهر ودًا لرجالات الميدان التربوي والوطن الأوفياء. تلوح في سماء الأردن دومًا نجومًا لامعة بريقها لا يخفت أبدًا، استحقت وبكل افتخار واعتزاز أن نتحدث عنها، الرجال المخلصين الذين صدقوا العمل التربوي والوطن وأهله الوعد والعهد شعارهم التضحية بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى مديرية لواء الجامعة منارة علم لمدارسها ولوزارة التربية والتعليم ، والقراءة من صفحة واحدة.
السيد. عبدالحكيم أحمد سليمان الشوابكة ؛ قامة أردنية عملاقة تعطي بلا حدود، قاموسه لا يحتوي على مفردة الفشل، يصنع من العجز قوة لا يتردد في الإعتراف بالأخطاء والتقصير، ويبادر في تصويب كل ما هو خطأ ويسعى لإزالة الشوائب. وقد تميز بالمسؤولية الجادة من خلال مسيرة عمله؛ ليقود الدفة ليصل بها الى بر الأمان.
المواقف الإنسانية والنبيلة والصادقة التي تنبع من الشعور الحي بالمسؤولية الحقّة تجاه الوطن و الأجيال هي التي تخلّد في الذاكرة وتظل تؤتي أُكلها كل حين، خصوصًا عندما تصدر هذه المواقف من إنسان في موقع متقدم ومسؤول بحجم الرجولة ورجل بحجم المسؤولية قليلون من الناس الذين يتركون بصمات واضحة ورائعة في مراكزهم منذ خطواتهم الأولى فيها ، وهذا ما لاحظناه في عطوفة مدير التربية والتعليم للواء الجامعة السيد. عبدالحكيم الشوابكة منذ تسلمه إدارة مديرية التربية والتعليم للواء الجامعة ؛ فكلمة شكر وامتنان وتقدير نرفعها إليه على تفانيه وإخلاصه وعلى الدور الذي من خلاله صقل، بل وبلور العمل بكل دقة ونظام ، ويمكن اعتباره نموذجًا يحتذى به في التفاني والعطاء والنشاط كخلية نحل تعمل دون كلل أو ملل وبنظام متقن دون توقف. هذا الرجل الذي لم تشغله همومه ومسؤولياته الكثيرة عن تلمس هموم ومتطلبات الميدان التربوي في لواء الجامعة، لتصل مواقفه الملبية نداءات الواجب من موقعه المسؤول إلى أقصى المدارس التابعة لمديرية تربية لواء الجامعة. وما هذه الرسالة إلا تعبير عن امتناننا لما قدمه ويقدمه لمدارسنا يظهر جليًا واضحًا في نواحي عديدة. واستطاع بخبرته أن ينهض بالعملية التعليمية التعلمية لما يتميز بها من خبرة ودراية في العديد من مجالات عمله في القطاع التربوي. وما نشاهده على أرض الواقع من نقلة نوعية في مسيرته في المجال التربوي والتعليمي لدليل واضح على حرصه الشديد بتحمل المسؤولية الكبيرة التي أوكلت له في هذا المجال على قدم وساق وبكل أمانة وتفانٍ. ولعل هذه الأمانة والإتقان في العمل كان ثمار نتائج مميزة ساهمت في تحقيق النجاح والتطور والذي نشهد به، لهذا علينا أن ندرك دومًا بأن أي نجاح يقابله من يقف ورائه، فكان السيد. الشوابكة، أنموذج حقيقي في تحمل هذه المسؤولية على أكمل وجه. وإلى جانب معرفتي الوثيقة بشخصية السيد. عبدالحكيم الشوابكة وأخلاقياته بوصفه مثقفًا جادًا وصادقًا فيما يقول، تبين لي مدى صراحته وشفافيته عند طرحه أو مناقشته لأي مشروع استراتيجي أو برنامج تطويري يخص مديرية تربية لواء الجامعة، كذلك فهو الحريص للوقوف على المؤسسية في العمل والبحثية التي تدرس وتحلل مختلف الظواهر والمشاكل والمعيقات بأسلوب علمي وتقديم المقترحات اللازمة لمعالجتها والتعامل معها، خاصة المشكلات التعليمية مع ضرورة دراستها وتحليلها وفق منهجية صحيحة تمكنها من تقديم حلول وتوصيات ومقترحات تسهم بفاعلية في تنمية العمل في مختلف المجالات. جميل أن يضع الإنسان هدفًا في حياته، والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحًا يساوي طموحك. إلى من أعطى ، وأجزلَ بعطائه ، إلى من سقى وروّى مدارسنا ( لواء الجامعة ) علمًا وثقافة، إلى من ضحى بوقته وجهده ليلًا ونهارًا، ونال ثمار تعبه ، لك عطوفتك كل الشكر والتقدير على جهودك القيّمة. يا من أعطيت للحياة قيمة في العمل ، يا من غرست التميز ومعانيه بين جدران مدارس لواء الجامعة بفترة زمنية قصيرة، لكي نحلق في سمائها، لذا نرسل لك وسامًا من النور بعدد كل نجوم السماء. عبارات الشكر لتخجل منك ، لأنك أكبر منها، فأنت من حوّلت الفشل إلى نجاح باهر، يعلو في القمم . فأنت أهل للتميز, منك تعلمنا أن للنجاح قيمة ومعنى ، ومنك تعلمنا كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل ، والمحبة والتسامح فيما بيننا ، ومعك آمنا أن لا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي، لذا فرض علينا أن نشكرك ونقدر لك حسن ما صنعتَ وتصنع. ما أجمل العيش بين أناس احتضنوا العلم، وعشقوا الحياة، وتغلبوا على مصاعب العلم، لك سيدي كل تقديرنا على جهودك المضيئة. وتحية تقدير وعرفان وإنجاز في العمل والعطاء والتميز لعطوفة السيد. الشوابكة، والذي أثبت جدارته بحبه لوطنه وعمله ومتمنين له المزيد من النجاح والتألق في خدمة أبنائنا الطلبة والمسيرة التربوية والتعليمية ؛ والقيام بتنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بما يخص العملية التعليمية التعلمية.
نسأل الله له التوفيق والنجاح في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
حمى الله الأردن وادامه واحة أمن غناء وملاذًا لكل ملهوف في ظل قيادتنا الأبية التي أرادت الأردن على الدوام وطنا نذود عنه بالغالي والنفيس، ولا مكان فيه إلا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وشعبه وقيادته التي جعلت من وطننا أُنموذجًا يحتذى في الرفعة والازدهار وأدام الله أبا الحسين معززًا لنهضتنا العربية الكبرى.