استضافت اللجنة الثقافية في نادي الحصن الثقافي بإربد مساء اليوم الجمعة، حفل إشهار وتوقيع الرواية الأولى للكاتبة مجد مروان إندراوس بعنوان (رقة جريمة)، تحدث فيها الأستاذ الدكتور نبيل أيوب، والدكتور ظاهر الأزرعي، والروائي هاشم غرايبة، والروائي مجدي دعيبس والشاعر مهدي نصير. وتطرق الأزرعي إلى النقد الأدبي ما بين السطور والمعاني، كعنوان الرواية (رقة جريمة)، وهي رواية بنظره غاية في الجمالية الفلسفية والحسية، واقتبس بعضًا من نصوص الرواية التي شبهها بالوردة التي تجمع بتلات الأزهار لتخرج بكامل جماليتها. بدوره، تحدث أيوب عن شخصيات الرواية وبعض الأحداث التي تلخص معنى الوطن والغربة والصداقة والحب والموت والحياة تحت معنى الوجود. أما الروائي غرايبة، فقد أشاد بالولادة الإبداعية التي تمتاز بها مدينة الحصن من الأدب والفنون ابتداءً من الفيلسوف أديب عباسي، إلى تجربة مجد اندراوس في روايتها الأولى. وأشار بأن الرواية مبنية على الحوار، وهو الأمر الأصعب، وقد استطاعت اندراوس أن تنجح بتجربتها الأولى، متمنيًا لها المزيد من الإبداع والتقدم. من جهته، أكد دعيبس في قراءته النقدية، أن الرواية ذات هيكل متسلسل سليم ومقنع للقارئ، وهذا البناء القصير هو الذي يقتصر على الحوار أكثر من السرد، وأن الرواية ذات حبكة بوليسية ذكية ومقنعة في حلولها. وفي قراءة قدمتها الفنانة التشكيلية رنا حتاملة عن الرواية، أشارت فيها إلى الجانب الحسي أو النص الصادق في الكاتب الذي يمكن القارئ من التوغل في شخصيته من خلال صوت شخوصه ونفسياتهم، وهي استمرارية للشغف في القراءة، وهو الجانب الأصدق. وتحدث الشاعر نصير عن الرواية من حيث اللغة وإخراج الكتاب والصور الجمالية والحسية تجاه حب الوطن، وذلك من خلال الرسالة التي أرادت ايصالها الكاتبة إندراوس من خلال حوار دار بين زيد وخالد ابطال الرواية. وفي مداخلة لها، تحدثت الدكتورة الروائية شهلة العجيلي عن طالبتها الكاتبة مجد إندراوس وعن شخصيتها ومثابرتها وحسها العالي، وهي ممتنة بفخر وإعجاب بمنجزها الأول. وفي ختام الحفل، ألقت الكاتبة الشابة مجد مروان إندرواس، كلمة قدمت فيها ورقة شكر وامتنان لوالدها، رحمه الله ولكل من ساندها، وذكرت أن رواية (رقة جريمة) بدأت بقصة قصيرة من أيام الدراسة الثانوية، وبعد تخرجها من الجامعة أرادت أن تجعلها رواية.