تحتفل الأسرة الفنية الأردنية الواحدة اليوم بالعيد بالذكرى الـ56 على تأسيس التلفزيون الأردني، هذه المنشأة التي يدون فيها الأردنيون اسمهم عاليا مدويا في فضاءات الفن والإعلام والثقافة. التلفزيون الأردنية أو كما يحلوا لنقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد العبادي تسميه "بيت الفنانين الدافئ" فيقول مهنئا: إننا نستذكر تأسيس التلفزيون الأردني بأسمى معاني الفخر والاعتزاز لما شهده من من نقلات نوعية شاملة في مختلف الميادين والمجالات، ليبقى واحدا من المؤسسات الرائدة محليا وعربيا. ويستذكر نقيب وأعضاء نقابة الفنانين الأردنيين خطواتهم الأولى وباكورة أعمالهم في التلفزيون الأردني، وما تحمل مع الذكرى من مشاهد الأمل والوفاء والدفئ تعلوها الضحكات هونا والمشقة هونا آخر. ويؤكد العبادي أن التلفزيون الأردني قدم في 56 عامآ مضت مسيرة عنوانها الالتزام بثوابت الوطن وتقديم رسالة إعلامية إنسانية ترتقي بذائقة المشاهد بعيدا عن الابتذال والسطحية وصولا إلى المحتوى الملتزم الهادف. واستحضر العبادي أول كلمة قصيرة قالها المرحوم جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم طيب الله ثراه في خطاب الافتتاح: " إنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أتحدث إليكم في هذه اللحظات التي ينطلق فيها التلفزيون الأردني ليكون منارة جديدة للحق والهدى وينبوعا ثريا للفكر والعرفان ". ويشار إلى أن التلفزيون الأردني انطلق بتاريخ 27 أبريل عام 1968 على يد مؤسسه محمد كمال حيث أعطى جلالة الملك الحسين بن طلال إشارة البدء لانطلاق البث ليكون الأردن من الدول الرائدة في البث التلفزيوني. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الشاشة الأردنية صورة الأردن وصوته إلى أبناء الأمة ومنبرا للصوت الحر المعبر عن رسالة الأردن القومية وأداة الاتصال والتواصل