عقد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، الندوة الأولى ضمن التحضيرات للقمة العالمية للإعاقة 2025 التي يشارك الأردن بتنظيمها بالشراكة مع ألمانيا والتحالف الدولي للإعاقة. وهدفت الندوة، التي شارك بها ممثلون عن منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني، ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والائتلاف الأردني للإعاقة وعدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة، إلى تحفيز التعاون الدولي وتحديد الاحتياجات والأولويات الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا، واستراليا، وعدد من بلدان آسيا وأميركا اللاتينية. وقال الأمين العام للمجلس رئيس فريق التحضير للقمة، الدكتور مهند العزة، إن المجلس يولي أهمية قصوى للتشاور والتشارك مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة لتحديد الأولويات التي يمكن طرحها في القمة الثالثة للإعاقة عام 2025. وأشار العزة إلى أن الأردن بوصفه شريكا في تنظيم هذه القمة يغطي في جولات المشاورات والعصف الذهني مع المعنيين، ليس فقط المنطقة العربية بل الدول النامية أو ما يسمى بدول "جنوب العالم"، لذلك حرص المجلس على مشاركة من حركة الإعاقة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وبين أن هناك ندوة تحضيرية ثانية ستعقد عن بعد في تموز المقبل، وأخرى إقليمية ختامية سينظمها المجلس في عمان خلال تشرين الثاني المقبل تجمع ممثلين عن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وقطاعات حكومية وتطوعية ومنظمات دولية. بدوره، أكد رئيس الاتحاد الدولي للإعاقة، الدكتور نواف كبارة، أهمية مشاركة الأردن في تنظيم القمة العالمية الثالثة للإعاقة؛ نظرا لما يحظى به من مكانة إقليمية ودولية في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى ضرورة إحداث تغيير نوعي في واقع الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل صانعي السياسات حول العالم للوفاء بالالتزامات المناطة بهم وفقاً للاتفاقيات والقوانين الدولية. واستعرض المتحدثون في الندوة قائمة الموضوعات الخاصة بالقمة العالمية للإعاقة، إذ فتحت باب النقاش أمام المنظمات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة للمساهمة في تحديد الموضوعات الفرعية التي تحظى بالاهتمام الإقليمي. وتضمنت الندوة عددا من الجلسات الحوارية حول التزامات الدول المشاركة في القمة وآليات تفعيلها، وإشراك منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسات المجتمع المدني للخروج بقمة عالمية استثنائية ومختلفة عن القمم السابقة، وتحديد الأولويات ضمن الموضوعات الرئيسية الخاصة بالقمة للعام 2025. وتعتبر القمة العالمية للإعاقة آلية فريدة من نوعها تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوحيد جهود الجهات ذات العلاقة محليا وإقليميا وعالميا، كما تهدف إلى سد الفجوة بين الإعاقة والتعاون التنموي، وتمثل القمة آلية للمناصرة المستمرة في مجال التنمية وكسب التأييد لحركة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. يشار إلى أن القمة العالمية للإعاقة الأولى عقدت في لندن عام 2018، أما القمة الثانية فعقدت في أوسلو عام 2022، في حين ستعقد القمة العالمية المقبلة في برلين عام 2025 بالتعاون بين الأردن وألمانيا والتحالف الدولي للإعاقة. --(بترا)