وعد الشرق": مبادرة أردنية واعدة لاستثمار ثروات الفوسفات في ربوع الوطن ٠٠٠بقلم المهندس رائد
الصعوب*
في ظل التجديد الملكي للاهتمام بقطاع الفوسفات الأردني، وعقب اللقاء المثمر الذي جمع جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده حماهما الله بإدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، يعود مشروع "وعد الشرق" إلى دائرة الضوء. هذا المشروع، الذي أطلقه منتدى الابتكار والتنمية بقيادة البروفيسور محمد الفرجات في عام 2022، يهدف إلى استغلال موارد الفوسفات في شرق الأردن.
قبل عامين، أعلن منتدى الابتكار والتنمية عن إطلاق مبادرة طموحة لتطوير المناطق الغنية بالفوسفات في شرق الأردن. المشروع، المعروف باسم "وعد الشرق"، صُمم ليكون مدينة صناعية شاملة تركز على تعدين الفوسفات وتصنيعه، واستخدام غاز الريشة.
تم الإعلان عن هذا المشروع خلال مؤتمر اقتصادي تقني أقيم في غرفة تجارة الأردن بعمان، حيث تم طرح رؤية لاستخدام مستدام ومربح للموارد الوطنية، يُصمم ليعود بالنفع على الشعب الأردني والدولة على حد سواء. كان من المتوقع أن تجذب المدينة استثمارات تصل إلى 2 مليار دينار أردني، وتعد بعوائد اقتصادية كبيرة، بما في ذلك أرباح سنوية تتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة.
تشغيل الشباب كان جزءًا حيويًا من المشروع، حيث كان من المتوقع أن يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لما يصل إلى 10,000 شاب وشابة، معالجاً بذلك مشكلات البطالة والكثافة السكنية في المنطقة.
مع الاهتمام الملكي المتجدد والنقاشات مع القادة الصناعيين، يتجدد الاهتمام بتوظيف مثل هذه المشاريع المبتكرة لتعزيز المشهد الاقتصادي الأردني. يمثل مشروع "وعد الشرق" ليس فقط مغامرة اقتصادية، بل يجسد أيضًا رؤية التعاون الاقتصادي الوطني والتنمية، مستفيدًا من الموارد الطبيعية للأردن لصالح شعبه وقوة اقتصاده.
مع استمرار المناقشات وتطور الخطط، تظل أعين الأمة والشركاء الدوليين المحتملين مركزة بشدة على هذا الجهد الواعد، المعد لإعادة تعريف القدرات الصناعية والاقتصادية للأردن في الساحة العالمية.