يأخذ ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه على عاتقه على الدوام دعم الشباب الأردني في كافة المجالات والاصعدة، وذلك من خلال العديد من المبادرات، و مشاركته الكاملة لدعمهم ومساعدتهم في بناء مستقبل لهم ولمجتمعهم ولبلدهم. فسموه يسعى لإيصال صوت الشباب لتمكين قدراتهم وتعزيزها، لكي يكون لهم الأثر الإيجابي على المجتمع، من خلال ابتكار نموذج شبابي أردني لديه المهارات الفنية والقيادية وريادة الأعمال وحب الشغف الإبداعي الذي يجب ان يوجد بالشباب المنتج. دعم سمو الأمير حسين للشباب جاء عبر مؤسسته، مؤسسة ولي العهد التي تعنى بالمبادرات الشبابية، فعلى سبيل المثال جائزة أفضل تطبيق خدمات حكومية والتي تحفز طلبة الجامعات الأردنية على ابتكار الحلول الإبداعية في مجال الهواتف الذكية والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتسهيلها، وايضاً مبادرة منصة "نحن" المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب، والتي هي بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حيث تهدف إلى توحيد الجهود المبذولة في مجال العمل التطوعي والمشاركة الشبابية على كافة الأصعدة فهي المنصة الأولى من نوعها الهادفة لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات. إضافة الى مبادرة مصنع الأفكار الداعم للابتكار والمبتكرين من الشباب والشابات الأردنيين و مبادرة مليون مبرمج أردني و برنامج خطى الحسين وغيرها من المبادرات العديدة التي يقوم بها سموه في كافة المجالات وصولا الى جامعة الحسين التقنية. وهنا دعونا نقف عند هذه المبادرة التي تحولت الى احد اهم الجامعات الأردنية في المملكة والتي أنشئت بقانون خاص، كمؤسسة غير ربحية من أجل تطوير التعليم التقني ورفد سوق العمل بالشباب المدرب والمؤهل في التخصصات التقنية. فهذه الجامعة التي تعد الأولى من نوعها وضعت جميع مساقاتها النظرية في مشاغلها الهندسية ومختبراتها العلمية الحديثة وهو ما ميزها عن غيرها من خلال مواءمتها أيضا لمستجدات ومتطلبات سوق العمل واحتوائها على مساقات دراسية غير تقليدية. كل ذلك تم تهيئته ضمن وجود كادر هيئة تدريسية متخصص من ذوي الخبرات العملية من قطاع الهندسة والصناعة والأعمال جعل من الجامعة علامة فارقة في قطاع التعليم التقني. في النهاية يمكننا القول ان مؤسسة ولي العهد هي امتداد لتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني لعملية الإصلاح والتنمية الشاملة، حيث انها تقوم على تهيئة العديد من صناع القرار الذين سيمثلون مستقبل الأردن المشرق. كون فئة الشباب اليوم تقع عليه مسؤولية بناء المستقبل والمساهمة في بناء الوطن بكفاءة واقتدار، وذلك من خلال الانخراط في الحوارات السياسية والاجتماعية الرامية إلى تطوير الأردن وحماية إنجازاته، والتصدي لجميع الظواهر السلبية التي تواجهه، وذلك لصناعة جيل واعي من الشباب الأردني، وهذا ما يتطلبه الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحفاظ على الجبهة الداخلية وتقويتها في مواجهة مختلف التحديات القادمة، مع المحافظة على أمن واستقرار الوطن. حمى الله الأردن، حمى الله الملك و ولي عهدة الامين