منذ عشرات السنين والاردن قيادةً وشعباً يدعمون القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته وحماية مقدساته والحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ،ويعتبر الموقف الاردني اتجاه القضية الفلسطينية من اعظم المواقف المؤثرة في المنطقة على مر التاريخ، هذا لانها ترتكز على مرتكزات صلبة تعبر عن مدى التزام الاردن قيادةً وشعباً بحق الشعب الفلسطيني .
الموقف الاردني تجاه القضية الفلسطينية ليس عبارات وكلمات فقط ، الموقف الاردني يتجسد في تحركات جلالة الملك المكوكية السياسية والميدانية المتواصلة ليل ونهار بين دول الدول العربية والعالمية والتزامة امام المجتمع الدولي بتحقيق حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة من اجل ضمان حماية حقوق الشعب الفلسطيني .
ومنذ السابع من اكتوبر لم يهنأ لجلالته بال ولا للاردنيين بال وهم يشاهدون ابناء غزه يقتلون ويهجرون من بيوتهم فهب الشعب مع القائد للوقوف الى جانب اخوتنا في فلسطين والقطاع ودعمهم بكافة انواع المساعدات ، فزادت تحركات وجولات جلالته هذه الفترة حتى انه اصبح يمسي في دولة ويصبح في دولة اخرى من اجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة .
الملاحظ لآخر ظهور لجلاته على شاشات التلفزة، شاهد كمية التعب والارهاق على وجه جلالته اصبح من الذين يمسون ويصبحون ولا يعرف الليل من النهار بسبب فرق التوقيت بين دول العالم ، اصبح بيته ومسكنه بين الطائرات من اجل إيقاف آلة الحرب الصهيونية ، ورفع الظلم بكافة اشكاله عن اهلنا في فلسطين الحبيبة.
وبدعم جلالته وموقفه الراسخ والواضح اتجاه اهلنا ورغم عن انف العدو المحتل وحتى هذه اللحظات وقواتنا الباسلة تواصل انزال المساعدات الى الاهل في غزة وشاحنات المساعدات تعبر للقطاع بالرغم من التضييق الكبير على تلك المساعدات.
الا يستحق منا جلالة الملك كل الدعم والوقوف الى جانبة ، وان نكون على يمينه وضد كل من تسول له نفسه يقلل مما يفعله جلالته اتجاه القضية الفلسطينية خاصة وقضايا الاقليم بشكل عام .