تحليل سوق لليوم عن رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
٨ مايو ٢٠٢٤
قام زوجEUR/USD باختبار مستويات 1.0750 مرة أخرى ليبدأ تعاملات الأربعاء بالقرب من 1.0740، حيث تبحث الأسواق عن إشارات لتحديد اتجاه واضح. كما تقلصت الرغبة في المخاطرة بعد أن ألقى مسؤولي الفيدرالي تصريحات تحذر من الآمال في الاقتراب من تخفيضات أسعار الفائدة قريباً، لكن الأسواق لا تزال تسعر تخفيضين على الأقل في عام 2024، مع توقع التخفيض الأول في سبتمبر.
كما انتعشت مبيعات التجزئة الأوروبية أكثر من المتوقع أمس بنسبة 0.8% مقارنة بالشهر السابق في مارس، لكن اليورو بقي متعثراً، وفشل زوج يورو/دولار في الاندفاع الصعودي ليصل إلى 1.0790. لذا سيكون الإنتاج الصناعي الألماني بمثابة البيانات الرئيسية الأوروبية اليوم. ومن المتوقع حدوث رد فعل محدود في السوق. وترجح التوقعات أن ينخفض الإنتاج الصناعي الألماني المعدل موسميًا لشهر مارس، بحوالي -0.6% مقارنة مع 2.1% في الشهر السابق. وهذا سلبي لتداولات الزوج.
ومن وجهة نظري، أثار الارتداد اليومي للدولار الأمريكي(USD) تذبذبات جديدة في الأسواق ودفع زوج يورو/دولارللتخلي عن جزء من مكاسبه التي استمرت أربع جلسات. ومرة أخرى، فشل الزوج في إعادة اختبار أو تجاوز المنطقة المحورية عند 1.0800، والتي تمثل نموذج القمم الدوارة الأسبوعية للسعر.
ومن الجدير بالذكر أنه خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، أكدت اللجنة من جديد استعدادها لتعديل أسعار الفائدة مع الكشف عن مخاوفها بشأن التضخم والمخاطر المحتملة على الاستقرار الاقتصادي. وألمح البنك المركزي إلى تباطؤ وتيرة تخفيض الميزانية العمومية، في حين أشار رئيس البنك جيروم باول إلى أن خطوة السياسة النقدية التالية من غير المرجح أن تتضمن رفع أسعار الفائدة.
لذا أتوقع، أن يكون ضعف الدولار العرضي الحالي مؤقتًا بسبب التوقعات المؤجلة باحتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة في وقت لاحق من العام.وفي الوقت نفسه، يبقى مناخ السياسة النقدية دون تغيير، مما أبرز التناقض بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى في مجموعة العشرة، وخاصة البنك المركزي الأوروبي.
حيث أشارت التصريحات الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي إلى احتمال أن يبدأ البنك دورة التيسير في يونيو، مما أثار توقعات حول ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة (ما يعادل 75 نقطة أساس) لبقية العام. ولا تزال الشكوك في ازدياد بشأن القرارات التالية المحتملة للبنك المركزي خلال هذا العام.
وبالنظر إلى المستقبل، أعتقد أن الأساسيات الاقتصادية الضعيفة نسبياً في منطقة اليورو ، إلى جانب مرونة الاقتصاد الأمريكي، تعزز التوقعات لصالح قوة الدولار على المدى المتوسط، لا سيما الارتفاع المتزايد لخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة قبل وقت طويل من بنك الاحتياطي الفيدرالي.مما يعني أن المزيد من الضعف في زوج يورو/دولار لايزال احتمال على المدى المتوسط.