في ختام حملة المسؤولية المجتمعية 1500شتلة زراعية من الناشئة وإلى الشارقة

اختتمت بنجاح ملحوظ حملة المسؤولية المجتمعية، التي نظمتها ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تحت عنوان "من الناشئة وإلى الشارقة"، والتي خصصت في نسختها الأولى محور البيئة والاستدامة، بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في أهمية حماية البيئة والحياة الفطرية وصون تنوعها الحيوي، والاستثمار الأمثل لمواردها.

وكان لمنتسبي ناشئة الشارقة حضوراً استثنائياً ودوراً فعّالاً أثرى فعاليات ومبادرات الحملة، حيث بادرت كوكبة زاد عددها على 80 منتسباً بتوزيع 1500 شتلة زراعية لمحاصيل موسمية تتناسب مع طبيعة التربة في المناطق الجافة والساحلية بإمارة الشارقة، وذلك على المنازل المجاورة لمراكز ناشئة الشارقة المنتشرة في الإمارة الباسمة، في مدينة الشارقة، ومدن المنطقة الوسطى في كل من الذيد ومليحة والثميد والمُدام، علاوة على مدن المنطقة الشرقية في كل من خورفكان وكلباء ودبا الحصن.

وقد لاقت المبادرة استحساناً كبيراً وتفاعلاً من سكان الإمارة من المواطنين والمقيمين على أرضها، وأبدوا تجاوبهم مع جهود المنتسبين، واستعدادهم الكامل للمشاركة في تلك الحملات، التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها وتحقيق استدامتها.

وشارك المنتسبون في جميع مراحل حملة المسؤولية المجتمعية التي اتسمت بالشمولية في سياق دعم البيئة، حيث تركزت جهودهم أيضاً بالمشاركة المثمرة في "حملة التشجير"، التي أقيمت بالتعاون مع بلدية الشارقة وبلدية الذيد إلى جانب بلدية خورفكان، في أماكن متفرقة بالإمارة، كان من أبرزها روضة واسط في مدينة الشارقة، ومسارات جبل الرابي في مدينة خورفكان، وبعض الشوارع الرئيسية في مدينة الذيد، وذلك بعد تعلم الطرق الصحيحة لغرس الشتلات وآلية زراعتها وكيفية سقيها لتنبت وتتكاثر.

وجسدت الحملة، الدور الإيجابي البارز لناشئة الشارقة في تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على البيئة، إضافة إلى حرصها على غرس مجموعة من القيم في نفوس منتسبيها أبرزها، الإشراك والتأثير والمواطنة والاستدامة، وذلك من خلال مراحل الحملة النوعيّة المختلفة، عبر إشراكهم في المبادرات والأنشطة المجتمعية التي تعزز مهارات التعاون والعمل الجماعي، وتمكنهم من ترك بصمتهم المتفردة والتأثير الذي ينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي والإماراتي والارتقاء به.

كما أسهمت الحملة في تمكين منتسبي ناشئة الشارقة من الإسهام في المحافظة على البيئة واستدامتها من خلال أدوراهم الفعّالة في نشر ثقافة الاستدامة البيئية، وتشجيع الجمهور من كافة أفراد المجتمع على الزراعة، انطلاقاً من الحرص على المساهمة في الأنشطة النوعيّة التي تنمي الحس المجتمعي تجاه البيئة وزيادة مساحاتها الخضراء، لتعزيز المظهر الجمالي وتوفير بيئة صحية وآمنة.