نظّم الملتقى الثقافي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024 لقاءً مع طلبة المدارس جمعهم بالكاتبة في أدب الأطفال صوبحا ثارور، والتي عرّفت الطلاب على مجالات أدب الأطفال الواسعة، بما فيها القصص والرسوم والشعر والروايات وغيرها، مستعرضة تجربتها في الكتابة وعدداً من المؤلفات الخاصة بها.
موسيقى الكلمات
وقالت ثارور: "عندما تقرأ للصغار فإنّ نغمة القراءة وموسيقى الكلمات والصور تعتبر من أهمّ العوامل التي تُثير انتباههم وتربطهم بهذا الكتاب، لذا أقوم في كتبي بالاعتماد على الصور بشكل رئيس، وكذلك استخدام التعبيرات المجازيّة والأمثلة التي تزيد من رونق المحتوى وجماله". وأضافت: "لدينا مسؤولية كبيرة تجاه الصغار لأن ما يُقرأ لهم اليوم سيؤثر على تفكيرهم غداً، وعلينا أن نتأكد من أننا نكتب أشياء إما تحفز أو تعلم أو تسلي، ويجب أن يكون للكتاب غرض وفكرة ما بطرق ملفتة".
وتابعت: "بالنسبة لكتب القصص المصوّرة فأفضّل دائماً ألا يتجاوز عدد الكلمات في هذا الكتاب 3 آلاف كلمة، لأنّ الصورة وحدها تتكلّم. ولطالما في ورش العمل والجلسات نحدّثت عن أهمية الإبداع لدى الكاتب في أدب الأطفال وكذلك لدى المعلمين الذين يتفاعلون مباشرة مع الصغار، لأنّ الإبداع في طرح المحتوى واستخدام النصوص التي يمكن تلحينها يجعل القصّة أو الفكرة عالقة في أذهان الأطفال".
قصص من 100 كلمة
وقالت: "لدي قسم في أدب الطفل اسمه قصص من 100 كلمة قدمت فيه أمثلة لقصص تتكون من 100 كلمة فقط"، وضافت: "كان الأطفال يقومون بهذه التمارين في المدرسة، أو في المنزل مع والديهم. هذه القصص لا تكون عشوائيّة ولا تقتصر على إعادة سرد قصص معيّنة، بل اخترعها من وحي خيالي، لكن مع التركيز على أن تكون هذه القصص القصيرة جداً تحتوي على سرد لكلمات جديدة على الأطفال، وتحتوي أيضاً على معلومات عن الفن والموسيقى والثقافة في مكان ما في الهند أو غيرها من أنحاء العالم بغرض تعزيز التفاعل الثقافي. وهذا يجعل الأمر كله مثيرًا للغاية ويستحق القراءة مرات ومرات".
وتتواصل فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 15 تحت شعار "كُن بطل قصّتك" في مركز إكسبو الشارقة بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، لغاية 12 مايو الجاري، مقدّماً سلسلة من الأنشطة والورش والجلسات في شتى أنواع أدب الطفل والعلوم والمعرفة