بدأت ملامح اليوبيل الفضي تحدثنا بعمق العلاقة الوطيدة بين القيادة الهاشمية المظفرة والمواطن الأردني الذي حمل في قلبه نبض الوفاء ودماء الإنتماء لهذا الوطن العظيم وقائدنا الحكيم لتكون سلسلة الزيارات الملكية التي جابت وستجوب محافظات المملكة لتحمل معاني لقاء الأب بأبنائه والأخ بإخوته لينبع بين جنباتها سيل العشق الصادق الذي بان في مُحيّا أبناء الوطن وهم يستقبلون قائدهم . إن لقاء جلالة الملك بأبنائه يحمل المؤشرات الواضحة والدلالات العظيمة على مدى تماسك النسيج الوطني والإلتفاف حول الراية الهاشمية التي كانت وما زالت وستبقى راية القومية العربية والإسلامية التي أظلّت كل من إحتاج الى ظلّها فأنصفت المظلوم وتصدت لبطش الظالم فخفقت بالعُلا على نهج الوسطية والإعتدال والمحبة والسلام لنشاهد بأم أعيننا مدى السعادة العارمة في وجه أبا الحسين وهو يصافح ويستمع للصغير قبل الكبير وللمُسن وللشاب ويربت على أكتافهم بيد الأب الحاني الساعي إلى تذليل العقبات ومُجابهة التحديات و لنشاهد هنا وليّ عهده الأمين وقُرّة عينه على يمينه ينهل من معينه الحكمة والفروسية كيف لا وهو أميرنا المحبوب ووليّ عهدنا المهيوب والفارس المقدام الذي سكن القلوب . إن لغةَ التفاؤل الدافعة إلى الإنجاز كانت حديث جلالة الملك خلال لقائه بكافة أطياف المجتمع الأردني خلال سلسلة الزيارات التي عكست مدى إهتمام جلالة الملك بدفع مسيرة التطور والنجاح في كافة محافظات المملكة لنراه يتحدث عن كل محافظة وكأنه ابنها من خلال إطّلاعه الواضح على أدقّ التفاصيل ومتابعته الحثيثة لكل المُجريات بعد أن كان يستهل حديثه في كل لقاءاته عن البُعد التاريخي والمكانة العظيمة لكل محافظة في عيون آل هاشم الأخيار فكانت ملامح الثقافة الوطنية تجوب أركان الحديث ليرتفع هنا صوت الهاجس الحثيث لجلالة الملك بأن يبقى الأردن واحة السلام وأرض الأمان. إن وقوف جلالة الملك على هموم المواطنين الإقتصادية والمعيشية وتوجيهه المُباشر للحكومة لتذليل معوّقات الإصلاح ومُجابهة تحديات الظروف والتخفيف على المواطن والسعي إلى توفير بيئة معيشية وتعليمية وصحية وإقتصادية تليق بالمواطن الأردني تُشعرنا بأن جلالة الملك معنا على الدوام يقاسمنا ألهم ويشاركنا الفرح لنشعر بالأمان ونحن نحيا بين أكناف دولة العدل والأنظمة والقوانين تحت ظلّ قيادة هاشمية عظيمة. إن المواطنين الذين كانوا بإستقبال جلالة الملك في كافة زياراته حملوا الحب في قلوبهم قبل أن يحملوا الأعلام في أيديهم ليُزين الصدق الصدور قبل أن تتزين الشوارع والميادين لترى الحب في عيون الأطفال و نرى الوفاء في وجوه الرجال فبايعت الزغاريد والهُتافات أصدق الرجال وقالت له إننا معك في السرّاء والضرّاء نتبعك فيما شئت ونُعاهدك بأن نبقى جندك الأوفياء الذين يُرخصون الأعمار من أجل رِفعة الدار وأنك ستبقى فينا الأب والأخ والسند .