أنقذت كوادر دفاع مدني شرق اربد حياة طفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف، تعرضت للغرق بعد سقوطها في بركة سباحة بمتنزه في محافظة إربد، وابتلاعها كمية كبيرة من المياه مما نجم عنه فقدانها العلامات الحيوية.
ووتدخلت القدرة الإلهية لإنقاذ الطفلة التي حملها ذويها سيراً على الأقدام، إلى محطة الدفاع المدني القريبة من مكان وقوع الحادثة في منطقة المخيبة.
وقال الوكيل مسعف عبدالكريم الخطيب الذي كان على رأس عمله بأن الطفلة كانت في حالة غيبوبة تامة لدى وصولها، وفاقدة لعلاماتها الحيوية مثل التنفس والنبض.
وأضاف في حديثه لإذاعة الأمن العام أنه تم إجراء عملية إنعاش قلبي رئوي ناجحة للطفلة استعادت معها القدرة على التنفس، كما نجح المسعفون في استخراج كمية المياه التي ابتلعتها الطفلة، مؤكداً على أن سرعة وصول الطفلة إلى المحطة وإجراء الإسعافات الأولية بشكل فوري لها ساهم بفضل من الله في إنقاذ حياتها.
وبين لإذاعة الأمن العام، أنه وبعد إتمام عملية الإسعافات الأولية اللازمة من قبل فريق الإسعاف المتخصص جرى نقلها على الفور إلى مستشفى معاذ بن جبل للاطمئنان عن حالتها الصحية، وإجراء الفحوصات وصور الأشعة اللازمة بالتزامن مع الاتصال بطبيب الطوارئ المناوب لاستلام بعض التوجيهات الصحية، وخاصة في ظل وضعها الصحي الحرج الذي وصلت إليه.
من جانبه قال الدكتور شادي المدور من مستشفى معاذ بن جبل لأمن إف إم إن الطفلة وصلت إلى المستشفى بعد ثلاث دقائق تقريباً من إجراء الإسعافات الأولية الناجحة في محطة دفاع مدني المخيبة حيث كانت حالتها مستقرة وأجريت لها الفحوصات اللازمة داخل المستشفى قبل تحويلها إلى مستشفى الأميرة رحمة لاستكمال العلاج والمراقبة.
من ناحية أخرى ثمن والد الطفلة الجهود التي قامت بها كوادر الدفاع المدني وسرعة الإجراءات التي تم اتخاذها والتي ساهمت في إنقاذ حياة الطفلة، وقدموا شكرهم أيضاً لأحد كوادر الدفاع المدني الذي كان متواجداً في المكان وفي إجازته الرسمية حيث قام بعملية إنقاذ الطفلة والمساعدة في نقلها إلى المحطة.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم الإثنين قام الوكيل مسعف عبدالكريم الخطيب والرقيب مسعف علي ذيب بزيارة الطفلة سلمى في المستشفى للاطمئنان عن صحتها والتأكيد على الرسالة الإنسانية لمديرية الأمن العام والتي لا تقتصر على تقديم الإسعافات فقط بل تتعدها إلى بعدها الإنساني.
وكات مديرية الأمن العام أكدت على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة واتباع الإرشادات للوقاية من حوادث الغرق الناجمة عن السباحة في الأماكن غير المخصصة، أو التي لا تتوافر فيها شروط السلامة، لافتة إلى ضرورة متابعة الأطفال في أماكن السباحة والمسطحات المائية، خاصة وأن الأطفال واليافعين هم الأكثر عرضة لحوادث الغرق