هذا التاريخ من كل عام هو يوم تجديد الثقة بين الشعب وقيادته التي يوطدها أمان يعززه الجيش العربي الذي منذ بدء الدولة كان حامياً للدولة وذراعاً يمتد ليساند في قضايا الأمة.
هذه المرة تعود هذه المناسبة على الوطن يرافقها حالة فريدة غابت منذ ما يقارب أكثر من خمسين عاماً، فالوطن الآن يستعد لاستحقاق العمل السياسي الحزبي الذي يشكل نقلة كبيرة في مجال التحديث السياسي والتشاركية في اتخاذ القرار بما يزيد اللحمة بين القيادة والشعب.
وبينما دول الجوار تعاني من عدم استقرار داخلي بما يجعل الوطن العربي بحاجة لحكمة القيادة الأردنية التي اعتادت على النجاة بسفينة الوطن رغم ما مر به من أحوال تحتاج لهداية وبعد نظر وحكمة في اتخاذ القرار.
ومع توسع الجرح الموسمي في غزة بما زاد عما اعتاد عليه الجميع، فإن الوطن الآن في ذكرى الاستقلال بحاجة لتجديد البيعة وزيادة الحرص على جبهتنا الداخلية لتكون متكاتفة وتبتعد عما من شأنه بث الفرقة والتباغض والعمل على نشر القيم الأردنية الأصيلة المتسقة مع قيمنا الدينية والاجتماعية المتوارثة.
في الأردن الغالي جبهتنا الداخلية محمية وقوية بحصافة القائد وببسالة جيشنا، وذلك أننا نُعدّ أفضل من ساند الأهل في غزة وتعاملنا بأفضل ما لدينا في ردع من يحاول إدخال الإرهاب والمخدرات.
الاستقلال هو ميزة الأردن عند اتخاذ القرارات التي تكون مبنية على الهوية الأردنية العربية الإسلامية من قيادته الهاشمية، والأردن بحاجة لجهودنا جميعاً لننعم جميعنا بوطن يقوم على العدل والأخوة وكل قيم الشهامة والشرف ويضمن مستقبل واعد للأجيال القادمة.