متحدثتان خلال منتدى الإعلام العربي يؤكدن الدور المؤثر للإعلاميات العرب في وسائل الإعلام الأجنبية
كارولين فرج: الوصول لمناصب قيادية في المؤسسات الأجنبية متاح للإعلاميات العرب الطموحات صاحبات الرؤية والهدف
سامية نخول : تحقيق التوازن بين حياتي كزوجة وأم وصحفية كان أكبر التحديات الشخصية خلال عملي برويترز
دبي، الإمارات العربية المتحدة 28 مايو 2024: شهد اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي، ومن خلال اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي الـ22، الذي يعقد تحت مظلتها، العديد من النقاشات المهمة ضمن أجندة مكثفة عمدت إلى إلقاء الضوء على العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالمشهد الإعلامي العربي وأبرز المؤثرات التي تسهم في تشكيل ملامحه، والأدوار المنتظرة من الإعلام في تسليط الضوء على أهم القضايا والموضوعات الملامسة لحياة المتلقي العربي وضمن مختلف وسائل الإعلام بشقيها التقليدي والجديد، بحضور كبير من قيادات العمل الإعلامي العربي وأهم رموزه والقائمين عليه.
ومن بين جلسات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، استعرضت جلسة "قيادات عربية تقود الإعلام الأجنبي" التجربة الشخصية للإعلاميتين كارولين نائب الرئيس في شبكة سي إن إن، الخدمة العربية، وسامية نخول محررة الشرق الأوسط في وكالة رويترز للأخبار خلال مسيرتهن المهنية التي تمتد لنحو 30 عاماً، حيث أكدتا أن أمام الإعلاميات العرب فرصاً جيدة للعمل بالمؤسسات الإعلامية الأجنبية والوصول لمناصب متقدمة بها.
وتناولت الجلسة التي أدارتها الإعلامية الإماراتية مريم بن فهد العديد من المحاور تطرقت خلالها إلى كيفية تحقيق المتحدثين التوازن بين حياتهما الأسرية والعمل الإعلامي طوال هذه المسيرة، وبيئة العمل بهذه المؤسسات وظروف العمل خلال الحروب والأزمات.
وقالت كارولين فرج إن ظروف الإعلام حالياً تختلف عنها قبل 30 عاماً حيث كان الجمهور ينتظر الحصول على المعلومة من النشرات الإخبارية والإذاعية التي تبثها عقب بث الخبر من مصادرها المتمثلة في كالات الأنباء المملوكة للدولة، لكن الإعلام الآن أكثر انفتاحاً ومتعدد الوسائل والمصادر والآليات وأصبح الفرد هو من يقرر ما يسمعه أو يشاهده أو يقرأه. وهو ما اتفقت فيه سامية نخول بتعرضها لدور التقنيات في سرعة الوصول للمعلومة وبثها من خلال وسائل الإعلام.
وعن التحديات الشخصية في بداية العمل الإعلامي، قالت كارولين فرج إنها تحدت نفسها في تقديم العمل المميز من خلال التطوير الذاتي والمثابرة، وأنها حظيت بتجربة العمل في مؤسسات إعلامية محلية وعربية وأجنبية، مؤكدةً أن التحدي الأكبر كان عملها بمؤسسة إعلامية أجنبية، فيما أكدت سامية نخول أن التحدي الأكبر أمامها كان في الوصول لمنصب بمؤسسة إعلامية أجنبية والتوفيق بين حياتها كزوجة وأم وصحفية.
وانطلاقاً من كونهما تحتلان منصبين قياديين، اتفقت كل من كارولين فرج وسامية نخول على أن البعد الإنساني مهم في القائد الإعلامي، مع ضرورة توفر الجدية والمثابرة والرؤية، حيث نعمل على مدار 24 ساعة كما قالت سامية نخول.
وعن المصداقية خلال التغطيات الإعلامية للحروب، أكدت كارولين فرج على عنصر المهنية والمصداقية في الحرب والسلم رغم حدوث بعض الأخطاء، كما أكدت سامية نخول على عامل المصداقية التي توفرت لرويترز كوكالة أنباء عالمية خلال حرب العراق وأحداث غزة الحالية، وأضافت :"كثيراً ما يكون الإعلاميون أهدافاً لمهنيتهم خلال الحروب، وهو ما تعكسه أحداث غزة الحالية التي راح ضحيتها عشرات الإعلاميين والمصورين الصحفيين، وما حدث أيضاً خلال حرب الخليج الثانية، مشيرةً إلى أنها كانت إحدى ضحاياها وأجريت لها عملية جراحية في العراق ليلة سقوط بغداد.
وعن تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الإعلام والصحافة، قالت سامية نخول إن دوره مهم لكنه لا يستطيع أن يحل محل الصحفي خلال التغطيات والتحقق من المعلومات، كما اكدت كارولين فرج على أهمية البعد الإنساني والعمل وفق مشاعر لا يمتلكها الذكاء الاصطناعي الذي توجد به نسبة خطأ ستؤثر بالتأكيد على الحقائق، مضيفةً أنه لا يمكن الاعتماد عليه بنسبة 100%.
وحول اختراق المؤسسات العالمية للوعي العربي والهوية العربية، قالت كارولين فرج من السهل التحقق من الأمور ومدى مصداقية الوسلة الإعلامية وسط ما نشهده من تنوع المصادر ، وقالت سامية نخول إن الإعلامي العربي يمكنه أيضاً الوصول للمتلقي الأجنبي وإيصال رسائله وبإمكاننا التعريف بهويتنا العربية.
وحول الرسالة التي يمكن أن توجهها كل منهما للإعلاميات العرب، قالت كارولين فرج: مع الهدف والطموح والرؤية الواضحة، يمكن للإعلاميات العرب الوصول لمناصب قيادية في الإعلام الأجنبي، وهو ما أكدت عليه سامية نخول بقولها إن الفرصة قائمة ومتاحة لكل مثابرة ومجتهدة وطموحة.