رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

سيدة المواقف كتبت د سحر حمزة

سيدة المواقف  كتبت د  سحر حمزة
جوهرة العرب 
سيدة المواقف 
كتبت د  سحر حمزة

هناك وميض كالبرق يظهر دوما بالأفق مع هبوب الرياح أو العواصف الأنثوية التي تجتاح بعض النساء، مثل الغَيْرَة والحسد التي تجتاحهن أحيانا اتجاه من يعملن في موقع عملهن أو في نفس مجالهن، خاصة تلك المواقف التي تبرز بين المقربات الصديقات اللواتي يعملن معًا بمسار واحد.

في كثير من الحالات والمواقف أقدر كثيرا تلك المرأة التي تبقى قوية الشخصية واثقة بنفسها في كافة الظروف والأحوال، وأحترم كثيرا تلك المرأة التي تكون صادقة في تعاملاتها، ثابتة في مواقفها تجاه الآخرين، غير أحادية في تفكيرها، كم أعشقها لأنها سيدة موقف تعرف متى تتحدث وبم تتكلم، وكيف ترد على بعض ملاحظات وآراء الآخرين بها إذا ما تطاول أحدهم ووجه لها كلمات قد تكون جارحة وقاسية.

كم هي راقية تلك المرأة التي تتخذ من الصمت طريقا ميسرا لها كيي يكون أكثر تعبيرا على من يبدون آراءهم ببعض منجزاتها التي تعكس شيء من الغيرة أو قد يكون نقدا يقصد من وراءه التقليل من دورها، ومحاولة لإحباطها، وكم هي رائعة حين ترد بقصيدة أو مقال أو كلمات طيبة وابتسامة وقد تقدم باقة زهر تعبيرا عن الشكر لمن أنتقدها، أو حاول عرقلة مسيرتها.

ما أجمل الذي يقول :" شكرا لمن أهدى إلي عيوبي " فيكون قد تنبه لها وتجاوزها بإيجابية، تستحق هذه المرأة أن تكون سيدة المواقف لأنها متسامحة ومتواضعة وراقية بأسلوب تعاملها مع الآخرين، لكن الأمر الذي قد ينغص عليها أو يثير أحاسيسها هو أن يقوم شخص قريب إلى القلب وصديق ظنته وفيا لها صادقا معها بطعنها من الخلف وتجاهل مكانتها، لأنها أرقى من الكثيرين وفوق كل المواقف التي قد يعتقد البعض أنها ستوقفها، مثل هذه السيدة أعرف كثيرات يعملن بصمت ووراء الكواليس كي ينجحن  ويظهرن بتميز عن  غيرهن، لكن ما يحز بالنفس احيانا حين ترى أن من تعمل لأجلهم تجاهلوها وتجاوزوها بهدف كبح جماح طموحها اللامحدود وعطاءها  المتدفق وسعيها الدائم للتميز لكنها تبقى شامخه واثقه من قدراتها وتواصل مسيرتها نحو النجاح .