استهدفت إسرائيل مدرسة في غزة يوم الخميس قالت إنه كان بها مجمع تابع لحماس ومقاتلون شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشعل الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، لكن وسائل الإعلام في غزة قالت إن الغارة الجوية قتلت 27 شخصا على الأقل من النازحين. ورفض إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس مزاعم إسرائيل بأن المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة في النصيرات بوسط غزة كان بها مقر قيادة سري لحماس. وقال الثوابتة لرويترز إن "الاحتلال يستخدم الكذب على الرأي العام من خلال قصص ملفقة كاذبة لتبرير الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق العشرات من النازحين”. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قبل الضربة التي شنتها الطائرات المقاتلة، اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين. واستبعدت إسرائيل أي وقف للقتال خلال محادثات وقف إطلاق النار. وفي ضربة واضحة لمقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الأربعاء إن الحركة تطالب بوقف دائم للحرب في غزة وانسحاب إسرائيل في إطار خطة وقف إطلاق النار. ويبدو أن تعليقات هنية تحمل رد حماس على المقترح الذي كشف بايدن النقاب عنه الأسبوع الماضي. وكانت واشنطن قد قالت إنها ستنتظر سماع رد من حماس على ما وصفه بايدن بأنه مبادرة إسرائيلية. وقال هنية "الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى”. وعند سؤال مسؤول كبير من حماس عما إذا كانت تعليقات هنية ترقى إلى أن تكون رد الحركة على بايدن، رد على رسالة نصية من رويترز بتعبير "رفع الإبهام”. ولا تزال واشنطن تضغط بقوة من أجل التوصل لاتفاق. واجتمع وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مع مسؤولين كبار من قطر ومصر، اللتين تقومان بدور الوساطة، يوم الأربعاء في الدوحة لبحث مقترح وقف إطلاق النار. ومنذ هدنة وجيزة استمرت أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني، باءت جميع محاولات ترتيب وقف لإطلاق النار بالفشل مع إصرار حماس على مطلبها بإنهاء الصراع بصورة دائمة، بينما تقول إسرائيل إنها مستعدة لبحث هدن مؤقتة فحسب حتى القضاء على حماس. وعلى مدى عدة أشهر منصرمة، دأب بايدن على القول إن وقف إطلاق النار بات وشيكا، لكن لم تتحقق أي هدنة. إلا أن إعلان الأسبوع الماضي جاء وسط ضجة أكبر من البيت الأبيض وأيضا في وقت يتعرض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط سياسية محلية متزايدة لتحديد مسار لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. واندلعت الحرب عندما شنت حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية. وأُطلق سراح حوالي نصف الرهائن في هدنة نوفمبر تشرين الثاني. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني إضافة إلى آلاف مدفونين تحت الأنقاض.رويترز