دعا مدير زراعة لواء المزار الشمالي المهندس عبد الإله عبيدات مزارعي الزيتون في اللواء، إلى اتخاذ إجراءات احترازية للحد من تأثير موجة الحر الحالية والتي تأتي قبل حلول فصل الصيف على أشجار الزيتون في مرحلة الإزهار. وقال عبيدات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)اليوم السبت، إن درجات الحرارة عامل مناخي مهم جدًا في حياة أشجار الزيتون وإنتاجيتها، فارتفاعها في أشهر مبكرة قبل حلول الصيف، وبخاصة خلال حزيران يؤثر بشكل كبير على الإزهار والعقد اللذين يتراجعان ويقللان إنتاجية الأشجار. وأضاف، أنه في حال استمرار ارتفاع الحرارة في الفترة المقبلة، فإن هذه الشجرة تدخل في "مرحلة من الضعف" تتسبب بتقليل التواصل بين الثمار والشجرة الأم، مما يؤدي الى سقوط الثمار على الأرض قبل الأوان، فيما تضعف الثمار المتبقية، وتبرز "نكهة الجفاف" في الزيت. وبين، أنه وفي السنوات الأخيرة شهدت المملكة ارتفاعات على الحرارة لفترات طويلة، وبدرجات أعلى من معدلها الطبيعي، مما يشكل خطورة على ثمار الزيتون ليس بسبب الارتفاع بحد ذاته بل بسبب ارتفاع معدلات التبخر، وبالتالي فإن الشعيرات الجذرية السطحية للزيتون التي تعتمد عليها الشجرة في التغذية ستجف وتموت ويتوقف النمو الخضري، مما سيؤثر على الموسم المقبل. وأكد عبيدات، أن الري التكميلي أصبح ضروريًا مع ارتفاع درجات الحرارة لكن يجب أن يكون بعد تصلب نواة الثمار في منتصف تموز؛ لخدمة لب الثمار، وإذا ما كان الري قبل هذا التاريخ، فإن النواة تكبر على حساب اللب الذي يضم خلايا الزيت، وهذا لا يساهم في زيادة الزيت، بل في تضخم النواة، ولذلك "الحصاد المائي" مهم للري التكميلي، في ظل شح المياه. وأوصى باستعمال السماد العضوي لتحسين قدرة النبات على الاحتفاظ بالمياه، وتقليل الحراثة العميقة، والاكتفاء بتحريك التربة، والزراعات البينية خاصة بالبقوليات لإمداد الأشجار بالنيتروجين، وإعداد طبقة غطاء حيوي (ملش نباتي) تحت الأشجار لتخفيف التبخر وتقليل أشعة الشمس الساقطة على التربة، أو باستحداث طبقة تربة بيضاء على الساق ومحيطها، أو بري تكميلي يحسن الإنتاج ويرفع حالة المعاومة لتصبح 100بالمئة في العام الأول، و50 بالمئة في العام الذي يليه. --(بترا)