يتفاقم التوتر بين النيجر وبنين مع وقف تدفق النفط من خط الأنابيب وغلق الحدود وتوقف ميناء كوتونو عن العمل، ما تسبب في خسائر بملايين الدولارات. وقال تقرير لمجلة "جون أفريك"، إن "الفاتورة تثقل يومًا بعد يوم بالنسبة إلى كلا البلدين" مشيرة إلى حادثة اعتقال 5 نيجريين في ميناء سيمي بودجي، وإصدار حكم على 3 منهم بالسجن لـ 18 شهرًا مع وقف التنفيذ. وشمل الحكم نائب المدير العام لشركة خط أنابيب نفط غرب أفريقيا التابعة لشركة البترول الوطنية الصينية، المشغل الذي يستغل النفط في منطقة أجاديم في النيجر وخط الأنابيب الذي ينقل الذهب الأسود حتى بنين. وعدّت المجلة أن هذه الإدانة ليست سوى الحلقة الأخيرة في المواجهة بين البلدين، والتي أحدثت حالة من الترقب لأسابيع في منطقة غرب أفريقيا، مشيرة إلى أنّ العلاقات بين بنين والنيجر كانت متوترة فعلًا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس النيجري محمد بازوم في يوليو 2023، وتدهورت أكثر بعد أن رفضت النيجر إعادة فتح حدودها المشتركة بعد رفع العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.ولتبرير هذا القرار، يتهم المجلس العسكري بنين باستضافة "قواعد فرنسية" في الجزء الشمالي منها من أجل "تدريب الإرهابيين" الذين يرغبون في زعزعة استقرار النيجر، وفق قوله. وترفض كل من فرنسا وبنين هذه الاتهامات رفضًا قاطعًا. ومنذ 6 يونيو الجاري أُغلِقَت صمامات خط الأنابيب الذي ينقل النفط من شمال شرق النيجر إلى ميناء سيمي كبودجي في بنين، ما أثار درجة من الاستياء الكبير لدى المشغل الصيني. ورُكِّبَت السلاسل والأقفال والأختام، وقال وزير النفط النيجري مهامان مصطفى باركي "أيًا كانت التكلفة فنحن على استعداد لتحمل العواقب"، وفق تعبيره. وبحسب توقعات البنك المركزي لدول غرب أفريقيا فإن "تشغيل خط الأنابيب من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي في النيجر من خلال المساهمة، في أكثر من 20% من الثروة الوطنية وأكثر من 30% من عائدات الضرائب، علاوة على خلق آلاف فرص العمل غير المباشرة ومئات فرص العمل الدائمة، في أفق سنة 2025".