بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية للمجلس العشرين مما يعني أن المرحلة القادمة تحتاج ان نكون دقيقين في اختيار من سيمثلنا تحت قبة البرلمان وخاصة ان هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها مع دخول الأحزاب سباق الانتخابات بصورة أوسع مما كانت عليه سابقا مما يعني ان المرحلة ستكون جديدة للأحزاب الجديدة لأثبات وجودها على الساحة السياسية من خلال طرح ممثلين لهم في الانتخابات لحصد اكبر عدد من المقاعد تحت القبة بالصورة التي تؤكد قوة الأحزاب في المرحلة الجديدة .
ولكن السؤال هل جميع الأحزاب تمتلك برامج انتخابية ، مما يحتاجها الشعب ، وهل ستعمل على تطبيقها في حال دخولها المجلس تحت القبة ، وهل سيكون هناك التزام في تطبيقها ، وهل هناك رقابة على تنفيذ كافة الوعود و البرامج الانتخابية للأحزاب والقوائم التي ستشارك في الانتخابات ومن سيكون المراقب على ذلك .
اما عن القوائم المحلية التي بدأت تتشكل في العديد من محافظات المملكة واغلب تلك القوائم بدأت تظهر قوتها من خلال بعض المرشحين الذين يعرفهم الجميع كونهم كانوا نواب سابقين ولهم باع طويل في العمل السياسي تحت القبة ، ويمكن القول ان هؤلاء المرشحين قادرين على خوض الانتخابات البرلمانية وإدارة شؤون الحملة الانتخابية بطرق مختلفة عن باقي المرشحين ، ومع ظهور شخصيات جديدة تنافس في تأسيس القوائم المحلية لابد ان نقول ان المرحلة القادمة تحتاج من الجميع العمل بدقة لاختيار من سيمثلنا تحت قبة البرلمان ، وكيف سنختار المرشح الأكفأ سواء كان مرشح حزب او قائمة محلية .
علينا معرفة من هو المرشح وهل هناك تاريخ علمي او عملي وما هي الاعمال والإنجازات التي حققها المرشح خلال السنوات الماضية ، " واذا كان المرشح من النواب السابقين ماذا حقق المرشح من إنجازات تحت القبة وما هي القوانين والتشريعات والاقتراحات التي شارك فيها المرشح خلال تواجده تحت القبة و هل يستحق المرشح ان يعود إلى مجلس النواب من جديد " .
لابد ان نبتعد قليلا عن أصحاب المصالح الشخصية أصحاب الوعود الكثيرة الذين باتوا معروفين لتكرارهم الوعود التي لم نرى منها شيء على ارض الواقع .
هذه فرصة جديدة لاختيار من سيمثلنا تحت القبة ، لأننا بحاجة لمن يستطيع قراءة الواقع الحقيقي للمرحلة الجديدة التي يمر بها الوطن ، نحن بحاجة لمن يترجم " الاقوال لأفعال " على ارض الواقع نحن بحاجة لمن يستطيع العمل على الرقابة و التشريع بالشكل الصحيح المطلوب .
نحن في هذه الانتخابات بحاجة لترجمة الرؤية الملكية السامية التي اطلقها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد خلال السنوات الماضية لأنشاء منظومة سياسية متينة قادرة على تحمل مسؤولياتها فنحن بحاجة لمنح الشباب الفرصة وهذا العمل سيكون من خلال الأحزاب والقوائم التي ستشارك بالانتخابات القادمة ، لابد ان تفرز شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية وتصويب كافة الأخطاء وإعادة كافة الأمور إلى مسارها الصحيح .
الرسالة يفهمها من يريد ان يعمل لمصلحة الوطن والمواطن والحديث سيطول لأننا بحاجة لوضع النقاط على الحروف لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح وهذا لن يتحقق إلى باختيار من سيمثلنا تحت قبة البرلمان .