العيسوي: الأردن، بقيادته الهاشمية، يشكل نموذجا في السلم والأمن والبناء والانجاز
المتحدثون: الأردن بلد السلام وشمسه لن تغيب وسيبقى عصيا على كل مندس وغادر
قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن، يشكل نموذجا في البناء والإنجاز ونموذجا للسلم والأمن والاستقرار يواصل مسيرته الواثقة، ويمضي في مسيرة التحديث والتطوير، محافظا على ثوابته ومبادئه تجاه أمته.
وأضاف العيسوي إن الأردن، بقيادته الهاشمية كان وما يزال في مقدمة المناصرين لأشقائه العرب والدفاع عن قضاياهم العادلة وحقوقهم المشرعة، وموئلا لكل العرب الأحرار.
وأكد العيسوي أن مواقف الأردن الشجاعة تجاه ما يشهده قطاع غزة والضفة الغربية، تعبر عن ثوابت أردنية أصيلة ومتأصلة، مشيرا إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المكثفة والمتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وتأمين تدفق المساعدات للأهل هناك بشكل كاف ومستدام.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، في الديوان الملكي الهاشمي، ثلاثة وفود تمثل فعاليات مجتمعية ونسائية وشبابية: مجموعة "خدمة العرش الهاشمي: لإصلاح ذات البين، وسيدات من محافظة عجلون؛ من أعضاء مجالس بلديات من المحافظة وناشطات اجتماعيات، ووفدا شبابيا من محافظة معان- لواء الشوبك.
وفي مستهل اللقاءات، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور، واعتزازه بجميع الأردنيين والأردنيات.
واستعرض العيسوي، في كلمة له، جهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة التي يبذلها جلالته لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومساعيه لتأمين استمرار وصول المساعدات الفورية والعاجلة للأشقاء هناك، الذين يتعرضون لأقسى أنواع الجرائم والوحشية.
وقال إن الأردن، بقيادته الحكيمة، يوظف مكانته الدولية لإيصال رسائل واضحة للعالم أجمع، بأن ما تقوم به إسرائيل من قـتـل للمدنيين، وهدم لكل المرافق الحيوية، مخالفٌ لجميع الشرائع السماوية والقانونية والقيم الإنسانية، ما يتطـلب تدخلا فوري لوقف العدوان، وإدخال المساعدات الكافية بشكل متواصل ومستم وكافي.
وأشار إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يبذل، ومنذ اليوم الأول للعدوان، جهودا كبيرة لوقف العـقاب الجماعي، بحق الأهل في غزة، ووقف هذه المجازر، التي يندى لها جبين الإنسانية.
وقال العيسوي إن الاردن سيستمر ببذل كل الجهود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية.
وأشار العيسوي إلى أن مشاركة جلالة الملك، في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، تبعث برسالة واضحة للجميع، بأن مواقف الأردن لا تقبل التشكيك أو المزاودة، وأن الهاشميين ما تخلوا يوما عن واجبهم، تجاه فلسطين ومساندة أهلها والوقوف إلى جانبهم.
وأشار العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله ا لوضع الرأي العالمي في صورة ازدواجية معايير المجتمع الدولي، وكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية وأعمالها الإجرامية، وانتهاكاتها للقرارات الدولية، ومنظومة حقوق الإنسان، من خلال توضيح الصورة الحقيقية لماهية الصراع.
كما لفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وإشراف سموه على تجهيز ودخول المستشفى الميداني الأردني الثاني لقطاع غزة، ومتابعته تأمين وصول المساعدات للأشقاء، وتشخيص سموه لواقع الحال، محليا وإقليميا ودوليا، من خلال المقابلة التي أجرتها مع سموه قناة العربية، وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي، ستبقى على الدوام، حاضرة في الوجدان، عنوانا للشجاعة والوفاء لقضية فلسطين.
وأضاف العيسوي إن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية في غزة ونابلس وجنين، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية، مشيرا إلى أهمية مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي عقد بالبحر الميت، ونظمه الأردن بمشاركة مصر والأمم المتحدة.
وقال إن الاردن، سيستمر ومن منطلق الوصاية الهاشمية، في بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والوقوف في وجه أي محاولات، تسعى لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
وأكد أن الأردن وقائده يمثلان صوت الحق والعدل والحكمة، ومن حق الأردنيين أن يفاخروا بوطنهم ومنجزاته وبقائدهم ومواقفه المشرفة، وأن يعملوا على إبراز رسالة الأردن العروبية والإنسانية وإرثه التاريخي ومواقفه التي لا تتبدل ولا تتغير، والدفاع عنها في جميع المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
واضاف العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية، ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية، ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، سيبقى عصيا في وجه التحديات، ثابت على مواقفه تجاه أمته العربية والإسلامية، يدافع عنها بكل شجاعة في جميع المحافل.
بدورهم، ثمن المتحدثون، في اللقاءات الثلاثة، مواقف الأردن وجهود جلالة الملك في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجلت في الحراك الدولي والإقليمي الذي يقوده جلالته، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتأكيد على ضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء، التي كان الأردن أول من باشر في إيصالها.
وأكدوا اعتزازهم بمواقف جلالة الملك الثابتة والحاسمة والقوية لدعم الشعب الفلسطيني في مساعيه لنيل حقوقه المشروعة، ورفض تهجيرهم القسري من أراضيهم، مشددين على أهمية جهود، جلالة الملك على الساحة الدولية، لوقف العدوان على غزة، ساهمت في تغيير مواقف كثير من الدول العالم إزاء ما يشهده قطاع غزة من قتل وتدمير.
وأشاروا إلى أن مواقف وجهود حلالة الملك تعبر عن ضمير كل أردني، وأن تلك الجهود هي امتداد للجهود التي يقوم بها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي كانت حاضرة على أجندة جلالته في جميع المحافل الدولية والإقليمية.
وعبروا عن اعتزازهم وفخرهم بمشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية للأهل في غزة، مشيرين إلى تضحيات الهاشميين في سبيل القضية الفلسطينية، الذين جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة بوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة ونيل حرية وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأشادوا بمواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسعيها لوضع الرأي العام العالمي في صورة المجازر من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، والتدمير التي تترتكبها آلة القتل الإسرائيلية.
كما ثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
وعبروا عن اعتزازهم بسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، التي شاركت في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
وشددوا على ضرورة المحافظة على تماسك اللحمة الوطنية والوقوف بكل قوة وعزيمة وإرادة صلبة خلف القيادة الهاشمية الملهمة، وكذلك الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية، التي تحمي حمى الوطن من كل المخاطر، وتذود عن ترابه الطهور.
وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بالإنجازات الوطنية، التي تحققت خلال (25) عاما من تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، في مختلف المجالات والقطاعات.
وقالوا إن الأردن سيبقى "بلد السلام، وشمسه لن تغيب، وسيبقى عصيا، بلحمة أبناء شعبه ووحدتهم الوطنية وبقيادتهم الهاشمية، عصيا على كل مندس وغادر وحاقد".