رعت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني اليوم الاثنين توقيع مذكرة تفاهم بين "مجموعة المطار الدولي" وهيئة تنظيم الطيران المدني، والملكية الأردنية، والأردنية للطيران، وشركة "أفييشن هاندلنج سيرفسيز تهدف الى تنفيذ مشروع صنع القرار التعاوني في المطارات في مطار الملكة علياء الدولي بحلول عام 2025.
وأكدت التهتموني إن مذكرة التفاهم تعكس رسالة واضحة بأن مطار الملكة علياء يتمتع بمستوى متميز من الأداء على مستوى المنطقة والعالم، مشيرة الى أن التعاون والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف هو عنصر أساسي يعزز من مكانة الأردن كمركز حيوي لأنشطة الطيران في المنطقة.
وقالت ان مثل هذا التعاون يضمن تدفق سلس ومتزامن للمعلومات بين جميع أصحاب العلاقة في مطار الملكة علياء ما ينعكس إيجابا على تحسين عمليات صنع القرار وتحسين الأداء العام واستخدام الموارد بالشكل الأفضل.
كما بينت الوزيرة ان مذكرة التفاهم ستفيد أيضا بالحد من التأخير في اتخاذ القرارات بما يخص العمليات التشغيلية اليومية وتحسن من القدرة على التنبؤ في حال حدوث أي امر طارئ كما ستعزز الكفاءة التشغيلية الشاملة واستغلال الوقت بالطريقة المثلى في متغيرات العمليات التشغيلية.
وتنص مذكرة الفاهم على التزام جميع الأطراف، تحت قيادة "مجموعة المطار الدولي"، بتعزيز عمليات المطار الصديقة للبيئة والفاعلة وفي الوقت الفعلي، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. وسيعمل مشروع صنع القرار التعاوني في المطارات على تسهيل اتخاذ القرارات التعاونية عبر قطاع النقل الجوي الأردني، مما يعزز الكفاءة التشغيلية واستخدام الموارد.
وتحسبًا لنمو الحركة الجوية في المستقبل، سيعمل مشروع صنع القرار التعاوني في المطارات في مطار الملكة علياء الدولي على تحسين أوقات مناولة الطائرات، وتعزيز كفاءة الجانب الجوي بشكل عام، وتوفير بيانات تشغيلية دقيقة وذات صلة وفي الوقت الفعلي للجهات المعنية. وسيمكّن هذا الأمر من تحسين القدرة على التنبؤ وصنع القرار وتخصيص الموارد واستخدام البنية التحتية للمطار. وتشمل الفوائد الرئيسية أيضًا تعزيز الوعي الظرفي، وتقليل استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وخفض تكاليف المناولة الأرضية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسافرين توقع أداء أفضل في الوقت المحدد، مما يضمن تجارب سفر أكثر سلاسة وموثوقية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة المطار الدولي" نيكولا دفيليير ان إدخال نموذج صنع القرار التعاوني سيؤدي الى قفزة نوعية في مطار الملكة علياء الدولي، ما يعزز مكانته بوصفه مطارا إقليميا رائدا وصديقًا للمناخ يتماشى مع معايير الطيران العالمية.
وبين ان مذكرة التفاهم تضمن الالتزام والمشاركة الاستباقية من جانب الجهات المعنية الرئيسية، مما يمكّن مطار الملكة علياء الدولي من الانضمام قريبًا إلى مصاف المطارات ذات المستوى العالمي التي تستخدم نظام صنع القرار التعاوني في المطارات.
وقال ديفليير ان المزايا الاستراتيجية لهذا المشروع، تؤكد إمكانية استفادة مطار الملكة علياء الدولي من شبكة قوية لصنع القرار التعاوني في المطارات والارتباط بالمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية. معربا عن امله بانضمام المزيد من شركات الطيران في المستقبل لمذكرة التفاهم، ما يزيد من توسيع المجموعة الممتدة من المزايا المتوقع أن يجلبها هذا المشروع إلى البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم.
وبدوره، قال مدير إدارة خدمات الملاحة الجوية في هيئة الطيران المدني المهندس احمد عودة أن تنفيذ مشروع صنع القرار التعاوني في المطارات سيعزز بصورة كبيرة عمليات المطار من خلال تحسين الكفاءة، وتسهيل التنسيق الأفضل بين الجهات المعنية، وتحسين استخدام الموارد، وتمكين تبادل المعلومات في الوقت الفعلي وتعزيز معايير الامتثال والسلامة، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق التميز التشغيلي، والارتقاء بتجربة المسافرين.
ومن جانبه أشار الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي الى أهمية التعاون مع "مجموعة المطار الدولي" لضمان التنفيذ الناجح لمشروع صنع القرار التعاوني في المطارات مؤكدا الاتزام بدعم الأفكار المبتكرة التي تعود بالنفع على الملكية الأردنية وقطاع الطيران وتعزيز كفاءة العمليات في مطار الملكة علياء الدولي وفاعليتها، بما يتماشى مع استراتيجية الملكية الأردنية ومؤشرات الأداء الرئيسية.
أما المدير العام لشركة الأردنية للطيران بسام محسن، اعرب عن تقديره لهذه المبادرة؛ وقال ان مشروع صنع القرار التعاوني في المطارات سيفيد بتحسين الكفاءة التشغيلية لمطار الملكة علياء الدولي وأداء شركات الطيران في المطار، مما ينعكس إيجابًا على رضا المسافرين، مؤكدا التزام الأردنية للطيران بالانضمام إلى هذه المبادرة وبذل كل جهد ممكن لضمان نجاحها.
واعرب مدير عام شركة "أفييشن هاندلنج سيرفسيز دومنيك سيلمانز عن سعادته بان تكون الشركة جزءا من هذا التعاون الذي من شأنه التسهيل على جميع المشغلين والأطراف ذات العلاقة في مطار الملكة علياء الدولي، ما يعزز العمل ويسرع من الإجراءات.