قال أمين عام الحزب المدني الديمقراطي الأردني، عدنان السواعير، إن الساحة الأردينة لا زالت تفتقد لوجود أحزاب حقيقية باستثناء حزب واحد أثبت وجوده منذ 70 سنة.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل على حياة اف ام، إن التجربة الحزبية في الأردن تجربة حديثة؛ جاءت للخلاص من العمل البرلماني الفردي، مشيرًا إلى أن الأحزاب تأسست وفق برامج لكن ليس جميعها يملك أيدولوجية.
الموطن سيقى يتلمس بين الأحزاب إذا ما أراد الانتساب لعدم بروز هويتها، وفق السواعير الذي نوه إلى أن أشخاصًا يتفردون في القرار في بعض الأحزاب، وهناك أحزاب تمارس اتخاذ القرار وفق مرجعية مصاغة.
وأكد أنه لايمكن تقديم تصور لنجاح أو فشل المرحلة القادمة، إذ المعطيات تؤشر إلى أن أحزاب الرجل الواحد سيكون مستقبلها مجهولًا؛ فيما وعلى النقيض هناك أحزاب برامجية.
وأشار إلى أن خيار الاقتراع للأحزاب وهو شيء مبهج سياسيًا، "لدي قناعة أن الانتخابات القادمة تحمل شيء جديدا للأردن”.
بدورها، قالت الأمين العام لحزب العمال الأردني، الدكتورة رلى الحروب، إن قانوني الانتخاب والأحزاب جاءا بإضافة مهمة للساحة الحزبية.
وأضافت في حديث لبرنامج استديو التحليل على إذاعة حياة اف ام، إن القائمة الحزبية العامة منحت الناخب الأردني فرصة التصويت لبرنامج حزبي؛ وحررته من القيود السابقة.
وأكملت: "نحن في مرحلة انتقالية وتحول ديمقراطي لم يكن مرحب بها سابقًا، حيث هناك تحول في سلوك المؤسسات الرسمية في الدولة تجاه العمل الحزبي، لكنه سيحتاج وقتًا للنضوج بالتأكيد”.
وتابعت: "بعد انقضاء الانتخابات النيابية القادمة بسنة واحدة أو نصف سنة ستتبخر نصف هذه الأحزب التي لن تنجح بالوصول للبرلمان ولن تتمكن من اقناع الناخبين والحفاظ على أعضائها وأيضًا الحصول على التمويل الحكومي”.
وأكدت أن الحزب الذي سيتجاوز العتبة ويدخل البرلمان سيؤسس لوجود وسيلقى دعمًا من الناس بحيث يصبح قادرًا على التطور، مشيرة إلى أنه لن يتبقى في الساحة أكثر من 20 حزبًا بأعلى تقدير بعد 10 أيلول