رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

أميمة الخليل في جرش الليلة ومروان مخول ضيف شرف

أميمة الخليل في جرش الليلة ومروان مخول ضيف شرف
جوهرة العرب 

يشهد مهرجان جرش الليلة لقاء مميزاً يجمع بين الفنانة أميمة الخليل وشاعر الجليل مروان مخّول على المسرح الشمالي. تقول أميمة لـ«القدس العربي» عندما نسألها عن هذا الحفل وحضور مخّول: مروان مخّول صوت عالٍ من فلسطين. وأهتمُّ جداً أن يكون هذا الصوت مسموعاً وأينما أمكن، خاصة وأنه شاعر من فلسطينيي الداخل. ومروان من خيرة الشباب الذين يمثّلون فلسطينيي الداخل. حضوره مهم جداً لي، بقصيدته، وبصوته، وأسلوب آدائه لشعره. ولكل هذا أحببته ضيفاً على هذه الأمسية. نسألها عن رؤيتها لحفلها في مهرجان جرش في ظل الأجواء المحيطة في المنطقة العربية جرّاء العدوان على غزّة؟ تقول: أنظر لتلك المشاركة كخطوة كبيرة في طريق المقاومة. بمجرد أن يجمع المهرجان هذا العدد الكبير من الفنانين الكبار من العالم ومن الوطن العربي، فهذا فعل مقاومة من على كتف فلسطين. إلى جانب السلاح هناك فعل مقاومة متعدد الوجوه منه فن الغناء والموسيقى، الذي يقول هويتنا وموقفنا. والتصميم على إنجاز مهرجان جرش هو فعل مقاومة. من ليس قادراً على المشاركة المباشرة في المعركة له قدرة التعبير بأشكال شتى إعلاءً لأسم فلسطين وتنديداً بالعدوان. وعن برنامج الحفل تعلن أميمة الخليل: هو برنامج من الذاكرة التي تحكي عن الإنسان والوطن. وفلسطين تحتل مكانها في هذه الذاكرة منذ زمن بعيد. الحفل بإدارة هاني سبليني، وعازف الدف الفذ في الوطن العربي علي الخطيب، وأستاذ العود في المعهد الموسيقي الوطني في لبنان حسين خليل، وأيمن زبداوي الفلسطيني اللبناني على الإيقاع، إلى مجموعة من الشباب ضمن الأوركسترا من الأردن. وسنقدّم في الحفل مقطوعة جديدة من كلمات جرمانوس جرمانوس أنجزتها بالتعاون مع هاني سبليني، ومن كلماتها «أهلي تحت عين القمر ناموا سوا ع آخر حدود الجنوب.. وهونيك صاروا وشم ع إيد الهوا كل ما مرق فوق الدروب… ما قدرت ودعهم ولولحلن بتشرين.. كنت بْعَتت معهم سْلامات ع فلسطين.. هونيك عندي طْفال بردانين والموت غطّاهم بشرشف فيي.. وتْيلونو تياب الخريطة شوي عملو الدم قْلام للتِلوين» إنها تحية لأهلي في الجنوب وفلسطين. ويقول مروان مخول واصفاً حضوره كضيف شرف على حفل أميمة الخليل: يعتري حضوري ضيفًا على حفل أميمة في جرش غصّة، لقد تركتُ الجليل الأعلى هذه اللحظات وهو يبكي على جاره الجولان المحتلّ، الذي يدفن هذه الأثناء «أحد عشر كوكبًا» من أطفاله الذين تناثروا أشلاءً إثر قذيفة لم تكن لصالح أحد سوى طرفٍ ماكرٍ واحدٍ أحد! للأسف ما زلنا سذّجًا بما يكفي فلا نقدِّر تمام التقدير مستويات هذا المكر. ورغم ذلك، جئتُ الى مهرجان جرش فعلًا، لأني مؤمن بأن النهوض بوعي الشعب يبدأ من الكلمات، وأن أميمة التي غنّت له عقودًا طويلة جسّدت هذا الكلام في أغنياتها الهادفة. جئتُ أيضًا لأني مؤازر للفن العميق كفنها هي. ومناهض للتفاهة التي ليس مصادفةً أنها كالغمام تخيّم فوق عواصم العالم العربيّ التي امتهنت تخدير الناس بعيدًا قدر الامكان عن السياسة.
القدس العربي