إمتاز مهرجان جرش في دورته الـ 38 هذا العام ، ببعده الثقافي والفني الوطني ، فقد كان للثقافة والشعر والأدب حصة كبيرة ، ميزته عن ما سبقه من مهرجانات ، كما كان له بعد وطني كبير ، سواء من خلال الفنانين المحليين او العرب ،حيث إتسمت كافة أغاني وأهازيج وفقرات الفنانين والفرق ، بطابعها الوطني ، مرسلة رسائل إلى فلسطين وشعبها ، بأننا معكم وندعمكم ، فكانت عناوين الرسائل ، غزة وفلسطين في قلب كل أردني .
وعلى عكس توقعات البعض ، إمتاز المهرجان بحضور جماهيري كبير ولافت ، وفي كافة مسارحه الستة , وفي الساحة العامة وشارع الأعمدة ، ما دفع بإدارة المهرجان لإتخاذ قرار سريع بتوسعة مسرح الساحة الرئيسية لكي يستوعب حشود الجماهير الكبيرة من رواد المهرجان ، وتم تنفيذ القرار وتجهيز المسرح في الليلة نفسها .
ولا يفوتني القول هنا ، انه في هذه الدورة ، فقد افسحت إدارة المهرجان ، للفنان الاردني ، مساحة واسعة ، اعطته ميزة إضافية ووطنية كبيرة .
كوادر إدارة المهرجان ، بذلت جهودا كبيرة و مضنية لإنجاحه ، فكانت تستوعب الجميع دون تذمر أو ملل أو كلل ، فكان الترحاب وتقديم المساعدة والإجابة على أي إستفسار ، ولن ننسى أيضا جهود العاملين في الأجهزة الأمنية بشتى مرتباتها ، والذين قضوا ويقضون الساعات الطويلة ، حفاظا على حياة وأرواح وراحة رواد المهرجان ، مقدمين المساعدة لمن يطلبها ويحتاجها ، وآخر من أشكرهم ، زملائي في وسائل الإعلام المختلفة ، والذين بذلوا جهودا كبيرة في إبراز الصورة الجميلة للمهرجان بشكل خاص وللاردن بشكل عام .
ترفع القبعة عاليا لرئيسة اللجنة العليا للمهرجان وزيرة الثقافة معالي هيفاء النجار ، ولنجم المهرجانات الساطع ، مديره العام عطوفة الأستاذ ايمن سماوي ولكافة المدراء والمسؤولين والعاملين فيه .