سيدي دولة الرئيس، لقمت المعطيات للذكاء الاصطناعي وشكوت له واقع الحال عن المرور لدينا في مواسم المدارس، ونتج المقال التالي بالعنوان أعلاه.
تواجه المملكة الأردنية الهاشمية أزمة مرورية خطيرة تتطلب تدخلًا عاجلاً من الحكومة، خاصةً مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس. على الرغم من التصريحات المتكررة من قبل المسؤولين عن الاهتمام بالسلامة المرورية، إلا أن الواقع يُظهر ضعفاً ملحوظاً في تنفيذ خطة أمان مروري متكاملة. يتطلب الوضع الحالي من رئيس الوزراء اتخاذ خطوات حاسمة لتجنب الكوارث التي قد تنجم عن تدهور الأوضاع المرورية، خصوصاً في محيط المدارس.
*أهمية خطة الأمان المروري:*
1. *تحسين الممرات والطرق للمشاة:*
يجب على الحكومة وضع خطة شاملة لتحسين الممرات والطرق المخصصة للمشاة، خصوصاً في المناطق المحيطة بالمدارس. الممرات الحالية غالباً ما تكون غير مؤمنة ضد تعدي السيارات وسرعتها، مما يعرض حياة الطلاب للخطر. ينبغي على وزارة الأشغال العامة وبلديات المدن والقرى تحسين هذه الممرات وتحصينها لضمان سلامة المشاة.
2. *ضبط سرعة السيارات:*
إن ضبط سرعة السيارات ضمن الحد القانوني ليس خياراً بل ضرورة ملحة. يجب على إدارة السير والمرور تفعيل الرقابة على السرعة بشكل أكثر فعالية، خاصةً في المناطق التي تشهد حركة كثيفة للطلاب. الرقابة الصارمة ستساعد في تقليل الحوادث وضمان سير السيارات بسرعة آمنة.
3. *تفعيل الرقابة وتطبيق القانون:*
يجب أن يتم تفعيل الرقابة في أوقات الذروة عندما يتوجه الطلاب إلى مدارسهم ويغادرونها. كما ينبغي على الأمن العام والمعهد المروري أن يتخذوا تدابير فعالة لمراقبة السلوك المروري في محيط المدارس، مع فرض العقوبات على المخالفين.
4. *التوعية والتدريب:*
لا بد من بث الوعي في أوساط الطلاب والسائقين حول أهمية الالتزام بقوانين المرور والسلامة على الطرق. يجب أن تشارك وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة السلامة المرورية بين الطلاب، بينما تقوم وزارة الداخلية وجمعيات المرور بإطلاق حملات توعية للمجتمع والسائقين.
5. *التعامل مع التحديات الخاصة:*
يُعَد الوقت الذي يدخل فيه الطلاب إلى مدارسهم ويغادرونها وقتاً حرجاً يحتاج إلى اهتمام خاص. لذا، من الضروري فرض أقسى إجراءات الرقابة في هذه الأوقات لضمان سلامة الطلاب.
6. *التصدي للمشاكل الحالية:*
هناك تحديات مقلقة مثل القيادة غير المرخصة، وظهور بعض السائقين الشباب الذين يقودون بلا رخصة، والباصات غير المرخصة التي تنقل الطلاب في ظروف سيئة. يجب التعامل بجدية مع هذه المشكلات من خلال تحسين الرقابة وتطبيق القانون بشكل صارم.
*ضرورة التدخل الفوري:*
للأسف، يبدو أن رئيس الوزراء والحكومة الحالية لا يزالان يتصرفان ببطء، في انتظار التوجيهات الملكية للتدخل في أزمات معينة. هذا النهج ليس كافياً في مواجهة أزمة مرورية تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة. إن غياب خطة أمان مروري فعالة وملموسة يعكس قصوراً في أداء الحكومة، ويهدد حياة المواطنين، خاصة الأطفال، الذين هم بحاجة إلى حماية جادة وفعالة.
في الختام، يجب على الحكومة الأردنية، بقيادة رئيس الوزراء، أن تبادر فوراً بوضع وتنفيذ خطة أمان مروري شاملة قبل بداية موسم المدارس. الأمن والسلامة على الطرق ليسا مسألة ترف، بل ضرورة ملحة لضمان سلامة جميع أفراد المجتمع. نأمل أن يتحلى المسؤولون بالشجاعة والجدية الكافية لمواجهة هذه القضية بفعالية، وعدم الانتظار لمزيد من التوجيهات الملكية للتصرف في مسائل تتعلق بحياة المواطنين.