في الانتخابات النيابية الأردنية لعام 2024، نرى ظاهرة جديدة وملهمة، حيث أعلن عدد من الرياضيين المعروفين نيتهم للترشح لهذه الانتخابات، ومن أبرزهم حارس المرمى الشهير عامر شفيع ولاعب كرة القدم جريس تادرس.
هذه الخطوة تُبرز الدور المتزايد للرياضيين في الحياة العامة، وتسلط الضوء على إمكانياتهم في تقديم مساهمات فعالة خارج ملاعب الرياضة.
عامر شفيع
عامر شفيع، الحارس الذي يُعتبر أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الأردنية، قرر دخول المعترك السياسي مستندًا إلى شعبيته الكبيرة وخبرته الواسعة في العمل الجماعي والقيادة. شفيع يؤمن بأن مهاراته في التواصل والقيادة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة في العمل النيابي، ويهدف إلى تمثيل مصالح الشباب والرياضيين والدفاع عن قضاياهم في البرلمان.
جريس تادرس
من جهته، جريس تادرس، الذي يُعتبر رمزًا للرياضة في الأردن، يطمح إلى استخدام شهرته وشعبيته لخدمة المجتمع بطرق جديدة.
تادرس يركز في حملته الانتخابية على تعزيز دور الرياضة في المجتمع وتعزيز البنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى الترويج للصحة العامة والتعليم من خلال الرياضة.
مشاركة الرياضيين في الحياة البرلمانية ليست بالأمر الجديد، لكنها تأخذ طابعًا خاصًا في الأردن في هذه الدورة الانتخابية.
الرياضيون يتمتعون بقاعدة جماهيرية
واسعة، وقدرة على التواصل مع مختلف فئات المجتمع، مما يجعلهم مرشحين مثاليين للعب دور فعال في الحياة السياسية. هذه الخطوة تعكس أيضًا وعيًا متزايدًا بأهمية تنوع الخلفيات المهنية للمرشحين في العمل النيابي.
ونذكر هنا تجربة اللاعب المخضرم هلال بركات، لاعب كرة السلة الشهير، يُعتبر من الرواد الذين خاضوا هذه التجربة. بركات، كان له تأثير كبير في كرة السلة الأردنية، استخدم شعبيته وخبرته في العمل الجماعي لخوض الانتخابات النيابية. حملته الانتخابية ركزت على دعم الشباب وتطوير البنية التحتية للرياضة في الأردن، مع التأكيد على أهمية إشراك الرياضيين في الحياة السياسية.
التوقعات والتحديات
رغم التفاؤل الذي يحيط بترشيح الرياضيين، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة تتمثل في تحويل شعبيتهم الرياضية إلى نجاح انتخابي فعلي. كما يحتاجون إلى تطوير فهم عميق للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الأردن، والعمل على وضع استراتيجيات واقعية لمواجهتها.
ترشيح عامر شفيع وجريس تادرس في الانتخابات النيابية 2024 يعكس تغيرًا إيجابيًا في المشهد البرلماني الأردني، ويفتح الباب أمام الرياضيين الآخرين للتفكير في أدوار مماثلة في المستقبل. هذه الخطوة قد تكون بداية لتغييرات كبيرة في كيفية رؤية المجتمع لدور الرياضيين خارج الملاعب.