ثم ندرك بعد خوض التجارب أنّ طريق الأحلام صعب العبور، وأنّ دروب النجاحات ملطخ بالعثرات نحن الذين رأينا الناجحين فوق الغيوم مترجحين لا تقع بقلوبهم الندبات ..
ألا والله لا وصول للغايات دون منغصات، وشكوك، وشكوات قطعها أصحاب الهمم الفذة لنيل أحلامهم؛ لأجل ذلك، ولأجل أحلامنا لنحلُم مرّتين، ولنجدد العزم، ولنأخذ عهدا على أنفسنا ألا نكل، ولا نمل، ومهما بلغت الصعاب علينا أن نذللها فلا معنى للحياة دون حلم يحيي بصيص الأمل ونوره بداخلنا ..
فإن لم تحاول لأجل ذاتك، وإن لم تعافر لأجل أحلامك، فلأجل مَن تود أن تبقى على قيد الحياة ؟!
نسلك دروب الحياة بخفة عندما نعلم أن النهايات المشرقة في انتظارنا، وأنه مهما تاهت بنا الطرقات لابد لنا من ملاذ نستكين به مقدَّر في أقدارنا؛ لنأمن فلا نتخاذل، ولا نستسلم، فتلك هي بصمة الناجحين، والفارق الذي يجعلنا نراهم دوما متباهين في نورهم، ساطعين لا يكاد أن ينكسر فيهم عزم ولا حلم.
جنى عربيات
نحن لأحلامنا مهما طال طريقها، نحن أهلها، نحن لها، وإلى الله جل أحلامنا حتى يأذن الله بها.