أظهرت النشرة الارشادية الرابعة عشر، الصادرة عن دائرة الشؤون النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين، والمتعلقة بالتخصصات الهندسية، وحاجة سوق العمل لكل منها، ركودا تاما في كافة تخصصات الهندسة وتخصصاتها الفرعية، مستثنى من ذلك تخصصا الذكاء الاصطناعي والانظمة الذكية والطاقة المتجددة والمستدامة.
وشهدت التخصصات الهندسية ذلك الركود نظرا للإقبال المتزايد على دراسة التخصصات الهندسية المختلفة، وتوفر هذه التخصصات في معظم الجامعات الاردنية، الذي قابله تراجع شديد في فرص العمل نتيجة اغلاق الأسواق محليا وإقليميا ودوليا، إذ تعتبر نسبة المهندسين في الأردن الأعلى عالميا مقارنة بعدد السكان، حيث بلغت النسبة في اخر تعداد (مهندسا لكل 41 مواطن).
وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن نقابة المهندسين أخذت على عاتقها البحث عن أسواق مختلفة محليا وإقليميا وعالميا من اجل توفير فرص تدريب وتشغيل لمنتسبيها، رغم الازدياد الهائل في أعداد الخريجين والذي يشكل عبئا كبيرا على النقابة، وما تبعه من جملة تحديات تواجه المنطقة من اغلاق اسواق مختلفة وتدني الوضع الاقتصادي في كافة دول العالم.
وأضاف نقيب المهندسين ان النقابة عملت على تدريب المهندسين من خلال عدة برامج بالشراكة مع جهات عديدة ومتنوعة في القطاعين العام والخاص، حيث استفاد من تلك البرامج عدد كبير من المهندسين.
كما تفاعلت النقابة مع الاسواق الخارجية ونفذت برامج لتأسيس الشركات الناشئة ودعم بيئة ريادة الأعمال وسعت الى توحيد الجهود الرسمية والخاصة لتصدير الخدمات الهندسية للخارج ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة.
ووفقا لآخر الارقام الصادرة عن النقابة، فقد بلغ عدد المنتسبين للنقابة 196898 مهندسا ومهندسة، فيما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 39203 طالبا وطالبا في الجامعات الاردنية، و 3500 طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في جامعات خارج الاردن، الامر الذي يتطلب مساعدة الطلبة خريجي الثانوية العامة وذويهم وتمكينهم من اختيار التخصص الهندسي المناسب لهم وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي ومؤشرات سوق العمل، بغية تطوير استراتيجية وطنية لتطوير وترشيد التعليم الهندسي وبناء ثقافة مجتمعية فعالة متكاملة مع تلك الاستراتيجية.
وقدم نقيب المهندسين التهنئة لكافة الطلبة الذين اجتازوا شهادة الثانوية العامة، داعيا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بيانات النشرة الارشادية التي أصدرتها النقابة عند اختيار التخصصات الهندسية، لتلافي الازدياد في اعداد الخريجين من طلبة الهندسة العاطلين عن العمل، مشيرا الى أن هناك بعض التخصصات التقنية مطلوبة بحذر أيضا، وبعضها الاخر مشبع وراكد.
وأكد أن النقابة تسعى على الدوام، لتوعية طلبة الثانوية العامة الراغبين بدراسة أي من التخصصات الهندسية من خلال ملتقياتها ومؤتمراتها وندواتها المختلفة، واطلاعهم على التخصصات الهندسية التي يحتاجها سوق العمل، او تلك التي تعاني الاشباع او الركود، ليكونوا على اطلاع بكل ما يمر من حولهم، وابعادهم عن أي سوء اختيار للتخصصات الهندسية.
ووفقا للنشرة الارشادية، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المدنية وتخصصاتها الفرعية 59711 مهندسا ومهندسة، فيما يبلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 5898 مهندسا ومهندسة، بحالة "راكد" شملت كافة تخصصات الهندسة المدنية.
وبلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المعمارية 18190 مهندسا ومهندسة، 3875 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدارسة، وبحالة "راكد"، لكافة تخصصات الهندسة المعمارية.
وأظهرت تقارير النشرة الارشادية أيضا، اشباعا في تخصصات الهندسة الميكانيكية وركودا في تخصصاتها الفرعية، إذ بلغ عدد المسجلين في النقابة والتابعين للشعبة 40199 مهندسا ومهندسة، و 9348 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.
وفيما يتعلق بتخصص الهندسة الكهربائية والتخصصات الفرعية التابعة، فقد أظهرت النشرة "ركودا" في معظم التخصصات التابعة للهندسة الكهربائية، وفي حالة "مشبع " لتخصصي هندسة الحاسوب وهندسة الاتصالات، إضافة إلى وجود تخصصات مطلوبة ضمن التخصصات الفرعية للهندسة الكهربائية كتخصص "الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية"، والطاقة المتجددة والمستدامة، وبلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة لتخصص الهندسة الكهربائية 67127 مهندسا ومهندسة، و 17448 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.
وبحسب النشرة، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول، 1699 مهندسا ومهندسة، و 28 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، وبتصنيف "راكد" لكافة التخصصات الفرعية التابعة للتخصص الرئيس، فيما أوصت النشرة بعدم دراسة تخصصات هندسة المناجم والتعدين للإناث، نظرا لطبيعة مجالات العمل التابعة لها.
وعلى صعيد تخصص الهندسة الكيميائية وتخصصاتها الفرعية، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة 9972 مهندسا ومهندسة، و 2606 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، فيما صنفت كافة التخصصات التابعة للهندسة الكيميائية بـ"الراكدة"، كما لم تنصح النشرة بدراسة تخصصات الهندسة الكيميائية للإناث.