الجامعة الألمانية الأردنية جامعة حكومية تأسست عام 2005 بإرادة ملكية سامية، وفقاً لمذكرة تفاهم بين الحكومتين الأردنية والجمهورية الألمانية الاتحادية، سعياً إلى تعزيز الشراكة مع ألمانيا لتوفير تعليم تطبيقي يحاكي متطلبات العصر.
إنطلاقا من ذلك ، تلتزم الجامعة بتقديم برامج تعليمية مبتكرة ومتطورة تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي، وتساهم في تنمية قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم. فرسالة التعليم هي من أسمى الرسائل. التعليم حق للجميع، ولذلك تسعى الجامعة إلى توفير أفضل جودة تعليمية لأكبر شريحة ممكنة على مستوى الوطن العربي.
تواصل الجامعة الألمانية الأردنية تطوير برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع متطلبات مهن المستقبل واحتياجات السوق المحلي والعالمي، لتحقيق طموحات طلابها في التميز والعالمية، والحصول على فرص عمل متميّزة. كما تهدف الجامعة إلى تأهيل طلابها وكوادرها ليكونوا رياديين في مجالاتهم، مما يعزز دورهم الإيجابي والمؤثر في بيئتهم، ويساهم في نمو المؤسسات والشركات التي يعملون بها. فوفقاً لدراسة أجريت عام 2023، بلغت نسبة خريجي الجامعة الألمانية الأردنية الذين يعملون في ألمانيا 23%، مما يعكس جودة التعليم والفرص الوظيفية المتاحة للخريجين.
تشكل الشراكات المحلية والدولية جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية، حيث تمتد إلى أكثر من 120 جامعة ألمانية شريكة، يقضي فيها الطالب فصلاً دراسياً، وأكثر من 5000 شركة محلية وعالمية يتدرب بها الطالب. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الألمانية الأردنية هي الجامعة الوحيدة في العالم التي يلتحق فيها 100% من طلابها بفصل دراسي خارج البلد الأم. وعليه، تتميز الجامعة الألمانية الأردنية بنموذجها الفريد في التعليم التطبيقي، وقد استحقت وبجدارة التكريم الملكي بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله، لدورها في الارتقاء بنوعية التعليم التطبيقي وتشجيع التبادل العلمي بين الأردن وألمانيا.
ولم يكن هذا الإنجاز إلا دافعاً للاستمرار في التميز، مما أهلها للحصول على شهادتي الأيزو ISO 9001:2015 وISO 21001:2018. حيث تعتبر الجامعة الألمانية الأردنية أول جامعة حكومية تحصل على شهادة ISO 21001:2018 بناءً على تميزها في أنظمة إدارة المؤسسات التعليمية.
ونظراً لنجاحها، تسعى الجامعة إلى المزيد من التطوير والاستثمار من خلال توسيع الشراكات والمشاريع، وإدماج الريادة والابتكار كثقافة مؤسسية تشمل جميع مناحي الحياة الجامعية. ومن هنا، استحدثت الجامعة تخصصات جديدة مبتكرة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، لتلبية احتياجات السوق ومواكبة التطورات العلمية. ومن بين هذه التخصصات: درجة الدكتوراه في اللغة الألمانية كلغة أجنبية بالتعاون مع جامعة فرايبورغ في ألمانيا، وبرنامج الماجستير المشترك في إدارة الابتكار والريادة بالتعاون مع جامعة ماغديبورغ-شتندال الألمانية، بالإضافة إلى برامج البكالوريوس في التمريض، والتراث الحضاري والطبيعي، وذكاء الأعمال وتحليل البيانات، والتسويق الرقمي. كما لم تتوقف الجامعة عند هذا الحد، بل اتجهت إلى دراسة احتياجات القطاعين العام والخاص، وبناءً عليه استحدثت الدبلوم العالي في الضرائب بالتعاون مع دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، والدبلوم العالي في الهندسة المدنية، والدبلوم المهني في السينما بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام.
ويأتي استحداث برنامج التسويق الرقمي الجديد استجابة لاحتياجات السوق المحلي والعالمي، خاصةً ألمانيا التي تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في التجارة الإلكترونية. يستهدف البرنامج تأهيل الطلاب لتلبية احتياجات الشركات المحلية والألمانية والعالمية، التي ترغب في تطوير استراتيجيات تسويقية موجهة للجمهور الناطق بالعربية أو الإنجليزية أو الألمانية، مما يتطلب مهارات لغوية متعددة.
أظهرت الدراسات أن عدد المشتركين الرقميين في ألمانيا يتجاوز 66 مليون شخص، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم خلال السنوات القادمة. في عام 2023، بلغ إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية في ألمانيا نحو 83 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030. يتزامن ذلك مع نمو الإنفاق على الإعلانات الرقمية في السوق الألمانية، المتوقع أن يبلغ 29 مليار دولار في عام 2030.
هذه المعطيات تشير إلى فرص عمل واسعة في مجالات التسويق، وشركات الإعلان، والإعلام، والتصميم، حيث يمكن أن يصل متوسط الراتب السنوي في هذه المجالات إلى نحو 46,000 يورو. بناءً على هذه الاحتياجات، تم استحداث تخصص التسويق الرقمي في الجامعة الألمانية الأردنية، ليكون تخصصاً متعدد اللغات، وليتيح للطلاب فرص عمل واسعة في السوق الألماني والدولي.