رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الصندوق السيادي الأردني: خطوة نحو النهضة الاقتصادية وتجديد الحياة الوطنية

الصندوق السيادي الأردني: خطوة نحو النهضة الاقتصادية وتجديد الحياة الوطنية
جوهرة العرب 

بإلهام: المهندس رائد الصعوب**

أمام التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأردن، يبرز الحديث عن إنشاء صندوق سيادي وطني كخطوة استراتيجية نحو تحقيق نهضة اقتصادية شاملة. في عام 2021، قدم أ.د. محمد الفرجات اقتراحًا لجلالة الملك عبد الله الثاني حول تأسيس "صندوق الأجيال" كجزء من مشروع وطني عملاق يهدف إلى إنشاء عاصمة جديدة حديثة وذكية على أراضي خزينة الدولة.

 *الفكرة: استثمار الأراضي لصالح الشعب*

يقوم الاقتراح على تخصيص مساحة تقدر بحوالي 900 كيلومتر مربع شرق عمان لإنشاء مدينة ذكية جديدة. يتم طرح هذه الأراضي في شكل مليار سهم، بحيث تُباع بأسعار متفاوتة لثلاثة شرائح: مخفضة للمواطنين والمغتربين، متوسطة للبنوك والقطاع الخاص، ومرتفعة للدول الشقيقة والصديقة. من عوائد بيع هذه الأسهم، يتم تطوير البنية التحتية للمدينة، مما يرفع قيمة الأسهم ويزيد من إيرادات الصندوق.

*الأثر الاقتصادي المتوقع*

إن إنشاء صندوق سيادي وطني لإدارة عوائد هذه المدينة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني. من المتوقع أن يحقق الصندوق إيرادات تتجاوز 20 مليار دينار خلال 5 إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل وإنعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة. سيتم استخدام هذه العوائد لتمويل مشاريع تنموية في مختلف المحافظات، مما يحول الصندوق إلى محرك اقتصادي يقود التنمية الشاملة في الأردن.

 *العاصمة الجديدة: مركز للابتكار والاقتصاد الأخضر*

العاصمة الجديدة المقترحة ليست مجرد مدينة، بل هي مركز للإبداع والابتكار. ستفتح المدينة أبوابها لاستثمارات في مجالات مثل التكنولوجيا المتقدمة، النانوتكنولوجي، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية. كما ستضم مدينة طبية عالمية تليق بمكانة الأردن الطبية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز رائد في هذه المجالات.

*إشراك الشعب وتحقيق النهضة*

أحد الجوانب المميزة في هذا المشروع هو إشراك الشعب بشكل مباشر من خلال امتلاك الأسهم في الصندوق السيادي. هذا ليس فقط تعزيزًا للملكية الوطنية، بل هو أيضًا وسيلة لتحسين دخل المواطنين وتوفير فرص عمل جديدة. المشروع يمثل صدمة إيجابية للاقتصاد الوطني، حيث يوفر مسارًا واضحًا نحو تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.

### *ختامًا*

إن إنشاء صندوق سيادي وطني يمكن أن يكون حلاً ناجعًا لتنشيط الاقتصاد الأردني وتوجيهه نحو التنمية المستدامة. بجانب تطوير العاصمة الجديدة، يمكن لهذا الصندوق أن يكون نقطة انطلاق نحو تحقيق رؤية نهضة اقتصادية شاملة تعزز من قوة الأردن وقدرته على مواجهة التحديات المستقبلية.

*م. رائد الصعوب؛ وبتوظيف الذكاء الاصطناعي*