هَل هِيَ ثَقافَة الأَنا ؟ أَم ضعف الشَّخصيّة ؟ أَم ضياع الهويّة ؟ والحِرص عَلى الكُرسي ؟ ولا يَدري هذا أَو ذاكَ بأَنّه هُوَ وكُرسيه سيُنسون كأَنّهم لَم يَكونوا وبِأَسرَع مما يَتوَقّعون !
فصدقاً لو سأَلتَ مِئَة شَخص عَن اسم وَزير مُعيّن سابق أَنا موقِن أَنّ 90% لا يَتَذَكَّرون اسمه ! إِذاً لِماذا كُلّ هذا الحِرص ونكران الخَطَأ والإِدّعاء بالمثاليّة ! رُبَّما كان الاستخفاف بالآخرين هُوَ السَّبَب ..
( يا جَماعَة أنا ما بحب أَحكي سياسة رَجعوني لفَيروز.. )
يا تُرى ما الذي جعلني أفيق مِن سُباتي قَبل أَن أَشبع من النّوم ففي ذروة النوم أَستيقِظ ولكنّ مَن هُوَ المَسؤول عَن ذلك ؟
( رُبَّما هو وزيرنا المنزّه عن الخَطأ ) لا حَولَ ولا قُوَّة إِلّا بالله يا جَماعَة ما بِدنا سياسة ، كّلا هُوَ ذلك الحَبيب الذي يَغزو أَحلامي وأَقلامي هُوَ الذي يحبسني تارَة برات النوم وتارة أُخرى يسرق النوم وهُنا اليَوم يوقظني مِن أَحلامي لِأَراه أَينما تَلَفَّتُ أَمامي سِواءُ أَكنتُ نائِماً أَم مُستَيقِظاً وأَمامَ هذا الاندِماج وهذه التَّكامُلِيَّة ذابت هَويَّتُنا فَلَم نَعُد شَخصَينِ مُنفَصِلَين وإِنَّما أَصبحنا شَخصاً واحِداً فَلم أَعُد أَعرِف أَنا مين وإِنتَ مين ؟!