عجت الاخبار و وسائل التواصل الاجتماعي وحديث الناس عن حادثة ضرب زوجة لحماتها وأنقسم الناس إلى فريقين من يعطي عذرا للزوجة وأن ردة فعلها إنما بسبب ظلم وتجبر حماتها
وأن الحماة هي الظالمة وتستحق ماتعرضت له وفريق أخر يلوم الزوجة بأشد العبارات التوبيخ وأن سلوكها انعكاس لسوء تربيتها وقلة دينها فالدين والعرف وصانا أن نحترم الكبير وأن نتعامل مع الآخرين بالعفو والمغفرة
أما الفريق ثالث وضع اللوم كله على الزوج وأنه المسؤول الأول والأخير عن فساد العلاقة بين زوجته ووالدته لأنه لو زرع الحب بينهم لجنى سلام ومحبة وود بين أفراد أسرته وأنه ظلم زوجته الشابة لتركها تعيش الوحدة برفقة ابنها الصغير و بعيدا عنه وربما قصر معها في مصروف البيت و اعطى والدتة الحق في ادارة البيت وتولي زمام الامور في غيابه
فتؤدي هذه التراكمات لان تصبح العلاقة مسمومة بين أفراد الأسرة الجديدة
المحصلة الخطأ يقع على الجميع وينقصهم تقوى الله بداية من الزوج الذي لم يتمسك بدينه لأن الدين قال الزواج رباط غليظ ويجب أن يكون له المقدرة على تحمل مسؤلية تكوين أسرة وأنه لم يتقي الله في زوجته التي تركت أهلها وأسرتها لتعيش معه أقل واجباته نحوها أن يوفر لها عيشة كريمة والحماة غلطانة لأنها لم تتقي الله في تلك الشابة صغيرة السن وضعها أبنها بعد أن تغرب أمانه عندها عليها أن تتقي الله فيها وتنظر لها كما تنظر لأبنتها وتخاف عليها وترعاها طاعة لله وحبا لأبنها لأنها لو كانت تحب أبنها حقا ما ظلمت حبيبته فما الزوجة الا اختيار ابنها وحبيبته وأم أبنه وأخيرا نلوم تلك الشابة التي لم تراعي سن حماتها وعليها أن تحترم حماتها وتراعي الله فيها وأن كانت حماتها ظالمة عليها أن تصبر على إكراماً لزوجها وغربته من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وعليها أن تنظر لحماتها كأنها والدتها وأنهم أسرة واحدة يجب أن تعم المحبة والأحترام المتبادل حتى ينعم الجميع برضا الله اولا وبالسلام
ثانيا
ونتحرر جميعا من موروث العداء الدائم بين الزوجة والحماة