رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

المهندس يزن الشديفات يكتب : القوائم العامة وحساباتها

المهندس يزن الشديفات يكتب : القوائم العامة وحساباتها
جوهرة العرب - المهندس يزن الشديفات

أيام قليلة تفصلنا عن توجه الناخبين في ١٠-٩-٢٠٢٤ إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات النيابية للمجلس العشرين، وفي ظل وجود القائمة العامة تُطرح تساؤلات كثيرة عن آلية الحساب لعدد المقاعد للقوائم العامة المشاركة. 

في قراءة مبسطة لقدرة الاحزاب على حسم المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة وهي محصورة في ٤١ مقعد. 

عدد المقترعين في الدورة السابقة ٢٠٢٠ بلغ مليون و ٣٨٧ الف ناخب وناخبة وبنسبة ٢٩.٩ ٪؜ بالمئة ممن يحق له الاقتراع. 

في هذه الدورة يتوقع ان يكون عدد المقترعين لايقل عن مليون و ٨٠٠ الف مقترع وبنسبة ٣٥٪؜، والمحفزات لارتفاع عدد الناخبين هي : 

١- زيادة عدد من يحق له الانتخاب حوالي خمسمائة الف ناخب وناخبة لأول مرة وبإجمالي عدد ناخبين ما يزيد عن خمسة مليون ومئة الف ناخب وناخبة في المملكة. 

٢- وجود الأحزاب وبالتالي زيادة في عدد المرشحين وعدد البرامج المطروحة امام الناخب حيث سترفع من نسبة المشاركة. 

٣- تقليل عدد المقاعد على مستوى الدوائر المحلية مما سيرفع حدة التنافس بين القوائم المحلية للحصول على المقاعد. 

٤- غياب جائحة كورونا التي كانت حاضرة في الدورة السابقة وكانت معيقة للمشاركة في الانتخابات. 

وفي ضوء معطيات ما سبق يتوقع ان تكون نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة ٣٥٪؜ وهي حوالي مليون و ٨٠٠ الف ناخب ممن يحق له الاقتراع من اصل خمسة ملايين ومئة ألف ناخب. 
وفي مثال عملي تقديري 
تحسب عتبة الحسم من خلال ضرب ٢.٥ ٪؜ 
الممثلة للعتبة في القانون للدائرة العامة في عدد المقترعين والمتوقع مليون و ٨٠٠ الف ناخب فتكون النتيجة
٤٥٠٠٠ خمسة واربعون الف صوت قيمة العتبة المتوقعة لكل الاحزاب الواجب تجاوزها لضمان حصول الحزب على مقعد واحد بحد ادنى وكل ماهو دون ذلك سيكون خارج دائرة المنافسة. 

بعد تحديد قيمة العتبة تجمع أصوات الاحزاب التي تجاوزت حدود العتبة البالغة خمسة واربعون الف صوت فأعلى فقط والمتوقع ان يكون مجموع أصواتها حوالي مليون ومئتين الف صوت وهي تشكل ثلثي الأصوات المشاركة بالاقتراع بفرض ان حوالي ٦٠٠ الف صوت المتبقية وتشكل ثلث أصوات المشاركين في الاقتراع ستكون بين اوراق ملغية وأحزاب حصلت على أصوات اقل من قيمة العتبة المحسوبة وستخرج خارج المنافسة. 

وفي مثال عملي على حزب يطمح بالحصول على خمسة مقاعد يكون واجب عليه ان يحصل على العدد التالي من الأصوات. 
    ٥
——— * ١،٢٠٠،٠٠٠ = ١٥٧٨٩٤ صوت 
   ٣٨


خمسة مقاعد تقسيم ٣٨ مقعد تضرب في مليون ومئتين الف (مجموع أصوات الاحزاب التي تجاوزت العتبة) 

فيكون عدد الأصوات التي يتوجب على الحزب حصدها ١٥٧٨٩٤ مئة وسبعة وخمسون الف وثمانمائة وأربعة وتسعون صوت لضمان الحصول على خمسة مقاعد. 

او بطريقة حسابية اخرى اسهل وهي تقسيم (مجموع أصوات الاحزاب المتجاوزة للعتبة )المتوقعة ومجموع هذه الاحزاب حوالي مليون ومئتين الف صوت على ٣٨ مقعد خاضعة للتنافس لمعرفة وزن المقعد الواحد. 

١٢٠٠٠٠٠ 
——— = ٣١٥٧٩ صوت وزن المقعد 
٣٨


فالحزب الطامح للحصول على خمسة مقاعد يحتاج إلى 
٣١٥٧٩ * ٥ = ١٥٧٨٩٤ صوت لضمان خمسة مقاعد من مقاعد الدائرة العامة. 


والسؤال لماذا نضرب او نقسم على ٣٨ وليس ٤١ عدد المقاعد الحزبية ؟

لان عدد المقاعد الخاضعة للتنافس هي ٣٨ مقعد بحكم وجود مقعدين للإخوة المسيحين ومقعد للإخوة الشركس اي ٣ مقاعد تحسم بعد حساب ال ٣٨ مقعد الخاضعة للتنافس بين الاحزاب. 

وطريقة حسمها هي يحصل عليها الحزب الواضع في الترتيب الأعلى من الاخوة المسيحيين والشركس كترتيب داخل القائمة الخاصة به لمن تجاوز العتبة فقط من الاحزاب المتنافسة. 

اما عن حسبة البواقي فهي طريقة الباقي الاعلى فالحزب الحاصل على ٢.٩ مقعد يتقدم في الجبر إلى العدد الصحيح ٣ على الحزب الحاصل على ٦.٨٥ للجبر إلى ٧ مقاعد وتجبر الأرقام من الأعلى الى الادنى إلى حين الوصول الى ٣٨ مقعد صحيح بعدها ينظر إلى الأعلى في الترتيب بين الاخوة المرشحين المسيحين والشركس لإكمال باقي المقاعد للوصول إلى ٤١ مقعد على مستوى الدائرة العامة. 

عند الترشيح يقدم كل حزب قائمة انتخابية مرتبة فيه الأسماء بتسلسل واضح ورقم معين لكل مرشح داخل القائمة ويعتمد نظام القائمة النسبية المغلقة اي ان الحزب الحاصل على خمسة مقاعد تؤخد فيه الاسماء بالتسلسل المقدم من قبل الحزب عند الترشيح لأول خمسة اسماء ولن يشاهد اسماء مرشحين في ورقة اقتراع القائمة العامة فقط ستكون اسماء الاحزاب المشاركة بالانتخابات ويختار المقترع اسم الحزب الذي يمثله فقط والتصويت للأحزاب لكل المقترعين وليس حصرا على منتسبي الاحزاب. 

كل ماذكر سابقا هو ارقام تقديرية مرتبطة بنسبة المشاركة وقدرة الاحزاب على تجاوز العتبة تبعا لقوتها التصويتية وحضورها السياسي ومرشحيها سواء في الدوائر الانتخابية المحلية او العامة لكن بالمجمل لن يقل وزن المقعد الواحد عن ٢٨٠٠٠ الى ٣٢٠٠٠ صوت لمن تجاوز العتبة من الاحزاب المتنافسة والبالغة ٢٥ قائمة.