دخل معترك السياسة في لبنان ، وخرج كما دخل ، نزيهاً شفّافاً .
لم يطلب يوماً شيئاً لنفسه .
جمع بين الحكمة ، والعلم ، ونظافة الكف ، ونقاء الضمير .
إنه الرئيس الناصري القومي العروبي وفوق كل هذا ، الإنساني .
إنه الرئيس المقاوم الذي كان مع تحرير فلسطين كل فلسطين وليس جزءاً منها ، ولم يصدق يوماً أكذوبة الدولة الفلسطينية الوهمية .
رحل رجلٌ من الأوادم ، من القلّة القليلة النادرة الذين توالوا على الحكم في لبنان ، هذا البلد الصغير بمساحته ، المشبّع بالفاسدين والمفسدين ومبتكري فنون الفساد .
كان رئيس حكومة لبنان ، وبنفس الوقت ، كان محطّ أنظار ، وقدوة لجميع الرؤساء العرب .
جامعة الدول العربية كانت تعتبره أيقونتها ، مع أنه لم يكن يوماً رئيساً لهذه الجامعة .
رحمك الله أيها الرئيس الآدمي
يا من إستحقيت محبة الناس وإحترامهم وثقتهم .
يا من إستحقيت بجدارة لقب : دولة ضمير لبنان .
عليك رحمات من الله سبحانه وتعالى ، وتعازينا القلبية للسيدة وداد سليم الحص .
بقلم السفير شفيق حسين مراد