نتكلم كثيرا عن ضرورة الدعم الحكومي والخاص إلى القطاع الرياضي وذكرنا كثيرا أهمية ذلك القطاع والفوائد المرجوه من دعمه سواء كانت المباشرة أو غير المباشرة واكرر أن دعم القطاع الرياضي ليس ترف بل ضرورة وليس كماليات بل من الأساسيات
وما يلفت انتباهي أن تصل بنا الأمور لدرجة أننا نطالب أو نحاول معاقبة الداعم ونكافىء من لا يدعم وكأننا نريد محاسبة الداعم على ذنب ارتكبه وهو بالأصل ليس ذنب بل فعل خير يستحق الشكر والتقدير والذكر والاشادة
أو كأننا نقول لمن لا يدعم استمر انت في الاتجاه الصحيح بدلا من أن نقول إن شاء الله يتوسع الدعم ليشمل الجميع
لقد اختارت مثلا شركة أمنية دعم الفيصلي والوحدات ( علما انني مشجع حسيني ) وارتفعت الأصوات لدرجة وصل من البعض بالمطالبة بمقاطعة الشركة فأين العدالة وأين المنطق وأين الذنب وأين الجريمة وهل أمنية ارتكبت جريمة شنيعة عندما قررت الدعم لناديين بمبلغ إجمالي حوالي ٢٠٠ الف دينار
وبنفس الوقت نسينا أن نطالب بمقاطعة من لا يدعم ونسينا أن تقول ابن الشركات الكبرى والبنوك عن الأندية لا بل أين هم عن المنتخب الوطني وبعد إنجاز آسيا قامت بعض الشركات والبنوك بدعم أعتقد أنه لا يعادل الإنجاز ولا يناسب أهمية الموضوع وهل من المعقول أن نحجم مثلا عن دعم المنتخب برحلة في طائرة خاصة إلى ماليزيا ونحن نعلم أن اللقاء في الاردن بتاريخ ٥ من شهر أيلول واللقاء الثاني بتاريخ ١٠ من شهر أيلول في ماليزيا مما يبرر الحاجة إلى الطائرة الخاصة لمنتخب وطن يحلم الجميع أن يراه في كأس العالم وهل تحقيق ذلك الحلم هو مسؤولية الإتحاد فقط
لماذا لا تلتقط الحكومات والقطاع الخاص الرسائل الملكية ورسائل ولي العهد التي هي حاضرة بالقول والفعل ودائما نجد من لدنهم الاهتمام والمتابعة للقطاع الرياضي والمنتخبات الوطنية وكل صاحب إنجاز
ثم انه اليس من المنطق أن نسأل أين القطاع الخاص عن الأندية وأين الشركات الكبرى في محافظات معينة عن أندية تلك المحافظة وما فائدة اعلان أرباح بعشرات أو مئات الملايين دون تخصيص دعم المنتخب الوطني والمجتمع المحلي والأندية في تلك المحافظة
حقيقة أرى أن الإتحاد و الأندية عليهم المبادرة بتوجيه كتب ومطالبات بالرعاية والدعم إلى الشركات وإعلان ذلك الطلب وتلك الإجابة حتى يعرف الجميع من يستحق المكافاة ومن يستحق المقاطعة ومن يستحق الشكر ومن يستحق اللوم ولكن من جانب آخر من حق تلك الشركات أن ترى إدارت تعمل باحترافية في الصرف والتعامل
وقلت سابقا أننا بحاجة إلى إعادة النظر بالتشريعات الناظمة وإيجاد آلية لدعم القطاع الرياضي والاتحادات وليس فقط كرة القدم وطالبت بإعادة تفعيل صندوق الرياضة وتطبيق أفكار مشابهة على غرار صندوق فلس الريف
وما المانع من فرض ضريبة خاصة لصالح القطاع الرياضي على أي شركة مثلا تزيد أرباحها عن مليون دينار
وأقول تخيل لو تم فرض مبلغ ٥٠ ألف على الشركات ذات الأرباح العالية مثلا عن أول مليون وإضافة مبلغ ٢٠ ألف عن كل مليون آخر وأنني على ثقة أنه لو أصبح موضوع الدعم من الحكومة والشركات فان ذوي الدخل المتدني وعامة الشعب سوف يكون لديهم الرغبة بالمشاركة بالدعم ضمن اطار معين يشمل الجميع.
نعم الأفكار كثيرة ولكن بحاجة إلى أن يصدر القرار الحكومي بإيلاء القطاع الرياضي الأهمية التي تناسبه
وأن يصبح من الأولويات لدينا
وبعد ذلك تنظيم جلسات عصف ذهني
وفكري مما من شأنه حل مشاكل البنية التحتية والمنشات وتوفير المال للاتحادات والأندية وإيجاد التشريعات التي تضمن أعلى درجات الإجادة في الصرف وتخصيص المبالغ ضمن أهداف وضوابط وتنظيم عمل الأندية والاتحادات للأمثل والأفضل
وبمناسبة الحديث عن الدعم وخلال الأيام القريبة الماضية تم أعلان
شركة شركة سي أف أي على رعاية الدوري والبنك العربي وسع الشراكة مع اتحاد كرة القدم
والكابتن أحمد الخشمان رئيس تنفيذي للشركة الأردنية للطيران أعلن عن دعم السلط مدى الحياة لا بل أوصى أبناءه بعد عمر طويل باستمرار الدعم إضافة إلى دعمه نادي الوحدات وتم منحه لقب رئيس فخري علما انه سابقا دعم العديد من الأندية
وتم إعلان اتفاقية بين الفيصلي ورجل الأعمال مصطفى حياصات وبمبلغ يصل مليون دولار وتم ايضا منحه لقب رئيس فخري وتم الحديث عن دعم مجزي من إحدى شركات وائل الشقيرات إضافة إلى دعم شخصي منه و هذا ليس جديد عليه فهو سابقا دعم نادي الحسين بمبالغ وسامح بمبالغ اخرى ودعم أندية أخرى لا بل تبرع أيضا حديثا بتكلفة طائرة خاصة من أجل لقاء المنتخب مع كوريا الجنوبية ولا ننسى العمل المستمر من عامر أبو عبيد في تبني نادي الحسين وتقديم وتوفير مبالغ تكاد تكون خيالية
شكرا لكل من يدعم القطاع الرياضي والأندية وما ذكر أعلاه من أسماء وشركات هي على سبيل المثال وليس الحصر وهي مما اسعفتني به الذاكرة
وأتمنى فعلا أن يتم عمل حصر لكل الشركات الداعمة للقطاع الرياضي والاتحادات وإعلانها بالاسم والمبلغ
وأتمنى أيضا من الأندية حصر كل الداعمين لهم من أفراد وشركات ونشرها
مرة أخرى شكرا لكل من يدعم ومعذرة لمن لم يذكر أسمه
والعتب على من يحجم عن الدعم ونتمنى معرفة ودراسة المبررات أو المعيقات لديهم لعدم الدعم للعمل على معالجة أي خلل من أجل الوصول للأفضل