نحتفل اليوم بعيد ميلاد ملكة الإنسانية والخير والعطاء والحب، جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، رفيقة درب قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، الملكة خَلقًا وخُلقًا، والتي قدمت للوطن الكثير والكثير، ملكتنا القريبة من الجميع، والتي تدخل القلوب بلا استئذان، تشارك شعبها كل تفاصيل عائلتها الملكية الهاشمية.
ملكتنا التي هي منّا، تشبهنا وتمثلنا بكل التفاصيل، بدا ذلك واضحًا منذ ارتباطها بجلالة الملك، حيث أمضت ثمرة الأعوام من عمرها وهي تعمل في سبيل نهضة الوطن وازدهاره، من خلال رعاية العديد من المشاريع التي تعود بالنفع على أبناء وبنات الوطن، ما جعلنا كأردنيين نفخر بها أينما حللنا وارتحلنا، فجلالتها باتت ترسم صورة بهية وحضارية للمرأة الأردنية والعربية، وتصدر الصورة الأجمل عن الوطن، فتمثله بأسمى نموذج يليق به.
وعلى ذلك خير شاهد ودليل، ما قدمته جلالة الملكة في مهمة إنسانية لإيصال الرسالة لكل أنحاء العالم حول ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين الحبيبة عمومًا، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
إضافة إلى ذلك، لم تتوانى جلالتها في الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز سبل تمكينها في شتى المجالات، كما أولت التعليم جل اهتماماتها لإيمانها المطلق بأنه السبيل الأول والأوحد لنهضة الأمم ورفعتها وتقدمها.
أم الحسين أظهرت مدى بساطتها وتواضعها في عدة مناسبات، وحرصت الحرص كله للتأكيد على العادات والتقاليد التي يجتمع عليها الأردنيون، أبرزها حنا الفرح في حفل زفاف سمو الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني، ثم عرس ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي كان عرسًا أردنيًا بكل تفاصيله، وصولًا إلى التعبير عن الفرح بقدوم سمو الأميرة الصغيرة إيمان بنت الحسين الحفيدة الأولى، فشاهدنا الجدة الحنونة تحتضن حفيدتها لكل حب.
ملكتنا المحبوبة محظوظين بوجودك ، والعمر المديد والسعيد مولاتي ، حفظك الله عز وجل منارة نقتدي بها ، وايقونة نحتذي حذوها ، وانسانة تتكلل فيها كل معاني الانسانية ، تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده الأمين.