ماذا نستفيد من افتتاح المقرات الانتخابية التي تتحول إلى دوواين ومجالس لمن ليس لهم دخل فيها ،وماذا تفعل لنا الكلمات والخطب وحتى المؤهلات التعليمية وغيرها من الشعارات التي ترفع في تلك المقرات التي تجمع المؤازرين للمرشح فقط وممن ياتون للاسترخاء وتناول القهوة والماء والشاي وقد يتبعه عشاء او غداء .
بالأمس القريب جدا شاهدت جمالا امام احد المقرات لمرشح همام وكأنه يطبق اطعم الفم تستحي العين ، للأسف شعبنا لا يؤمن باي شيء إلا بمزاجه إذا أحب شخصا او وجها له سمعه طيبة من العشيرة والاهل والقوم وقد يذهب إلى مرشح فلان او مرشحه بنت سلطان وهكذا يكون تحت القبه اناس ليس لهم علاقة بالقوانين او التشريعات او حتى حقوق الانسان او دمار مجتمع بفعل امراض نفسية كيد عشائري او تنافر في الاراء اوعدم رضى عن الجذور التي ينتمي لها ذلك المرشح سواء كان يحب ارضا تربى في كنفها وتعلم فيها وعمل لخدمتها اعواماً واعوام
مؤكد جميعكم تعلمون اني كنت مرشحه عام ٢٠٠٣ وتعرضت فيها للقمع النفسي والأسري والمجتمعي ولكني بقيت صامدة واقفه كجلمود صخر لانني ام الدكتور صخر ولدي الذي افتخر به بين الرجال جميعا .
وفي الواقع اني قاومت كي اقول كلمة حق تنصف المرأة الأردنية بغض النظر عن منبتها وأصولها وجذورها لانني لست ابنة عشيرة كبيرة فقد تعرض مكتبي للخيانه من فريق عملي الذي باعني اكثرهم لمرشحين منافسين وحرقت صحائفي وكافة كتبي ولوحاتي التي تؤكد حبي وولائي ووطنيتي لارض هذا الثرى الغالي في مادبا وقيادته التي منحتني هويتي وجواز سفري وقمعت بشدة بعد ان رجمت سيارتي بالحجارة حين توجهت لمؤازرة احد الزملاء المرشحين حينها وماذا بعد ذلك الفتنة والفساد اصاب بيتي ومنزلي ما جعلني أتنازل عن كافة حقوقي واغادر الاسرة والاولاد وبيتي
وتوفيت امي بعدها وانا في الغربة وهي تنادي باسمي وكانت تتمنى قبل رحيلها ان تراني لكنها رحمها الله غادرت دون ذلك
فهذا جزء من نتائج الانتخابات غير العادله التي تؤازر بعض مرشحين وتسقط اخرين وان كان الامل كبير بالله ثم بوطننا الغالي ان ينصفنا صاحب القرار لنبقى نخدم الوطن بكل طاقتنا لكن الخسائر كانت كبيره وثمنها باهظ زاد عن عشرين عاما من الترحال والغربة لنعمل ونخدم وطنا ثانيا منحنا الكثير من الحقوق التي لم احصل عليها بوطني الذي ترعرت في كنفه وخدمته وقدمت له تضحيات كثيرة من أهمها تجربة ترشيحي الفاشله التي سقط فيها الجمل وكثر من يذبحه على مراى من الاهل والعشيرة لهذا ادعوا المرشحين ان يعطوا الفرصة لمن يحدوه اكثر كفاءة منهم ودعوا الذين يودون أنصاف مرشح ان يكونوا على قناعه انهم سوف يكون اهلاً لخدمة الجميع من كافة المنابت والأصول بغض النظر عن الدين والأصول او الحنس او حتى المذهب الذي يؤمن به لانكم في الواقع انتم اهل وأسرة اردنية واحده بمادبا وحب مادبا يجمعنا لانها تحتضن ذكرياتي الجميله واولادي ومنها انطلقت بقوة كاعلامية وسجلت مواقف لم يسجلها بعض الرجال ولاني اعشقها و هي نابضة بالحب والعطاء والوطنية دون منازع اتمنى الخير لكل ساكنيها ولنساء لهن بصمات فيها وقصص لا يعرفها غير سحر حمزة حين غصت بها