قال المرشح لرئاسة الحكومة الليبية محمد المزوغي، إن إدارة المصرف المركزي تسببت في انهيار العملة الوطنية، بعدما انفرد شخص واحد بإدارة العمليات المصرفية في البلاد.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية سابقة، إن هذه الإدارة كانت سببا في سحب إدارة العملية المصرفية في البلاد من مثلث الدورة الاقتصادية المتمثلة في (السياسات الاقتصادية، السياسات المالية، السياسات النقدية)، وهم جعلوها في يد شخص واحد أو مجموعة أشخاص.
وأوضح أن الأزمة جرى تخليقها بشكل مبيت منذ قيام المجلس الانتقالي بتغيير القانون المنظم لهذه العملية، وهذا ما جعل مجموعة صغيرة تتحكم في قوت وأرزاق الليبيين.
وأكد أن هذه القرارات جعلت المؤسسة المالية تتحكم في حياة الليبيين بشكل كامل، وابتعدت عن دورها الأساسي المناط بها، وهو الحفاظ على التوازن بين أضلاع الدورة الاقتصادية الأخرى.
وشدد على أنه لم يكن راضيا على الطريقة التي يدار بها المصرف المركزي، منوها إلى أن هذه الطريقة تسببت في إفساد الاقتصاد والتجارة الليبية، وحولت رجال الأعمال الليبيين إلى تجار عملة، وأجبرتهم على التربح من الاعتمادات المالية، على الرغم من أنها وسيلة لنقل الأموال وليست وسيلة للربح، هي فقط مثل ويسترن يونيون، أو وسيلة لنقل الأموال.
وأشار إلى أن هذا المصرف خلق طبقات من الأغنياء، تحدث عنها حتى مندوبي الأمم المتحدة في ليبيا، وبعضهم قال إن ليبيا يولد فيها كل يوم مليونير جديد، فكيف يولد هذا المليونير إلا من العمليات الفاسدة.
وألمح إلى أن هؤلاء المليونيرات وجدوا بسبب نظام الاعتمادات، مشيرا إلى أن بيت مال الليبيين ومسير أموالهم أصبح ينقل الأموال لأمم وشعوب أخرى بينما الليبيون في أشد الحاجة إلى ثرواتهم.