تكليف الدكتور جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة في الأردن هو مجرد إعادة تدوير للوجوه، ولن يحمل معه أي تغيير حقيقي للوطن. لقد شهدنا على مدى السنوات كيف تعاقب رؤساء الوزراء على المنصب، وتكرر نفس النهج الفاشل الذي أهلك البلاد والعباد. حسان، كغيره، سيواصل سياسة رفع الضرائب والتقشف التي زادت من معاناة الأردنيين دون تقديم حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
حتى في ظل وجود أحزاب جديدة على الساحة، لن يتغير الوضع ما دامت السياسات العقيمة نفسها مستمرة. الشعب الأردني بحاجة إلى قيادة شجاعة تتبنى إصلاحات حقيقية وجذرية، وليس إلى مزيد من الوعود الفارغة والوجوه المتكررة. التغيير المطلوب ليس في الأسماء أو الأحزاب، بل في السياسات التي تخدم المواطن وتخفف من أعبائه بدلًا من أن تثقل كاهله.
أصبحت أشكك بأن جامعات كبرى مثل هارفارد وكامبريدج تدرس في واد وخريجيها في واد آخر، فما نراه من خريجي هذه المؤسسات لا يعكس مستوى التعليم الذي نتوقعه من هذه الجامعات العريقة.
إلى متى سيبقى المواطن الأردني ضحية لهذه الدوامة من الفشل السياسي والاقتصادي؟