افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث في مقره بالمدينة الجامعية، تحت شعار "حكايات الطيور”، بمشاركة 145 راوياً وخبيراً وباحثاً من 32 دولة عربية وأجنبية، ويستمر حتى 23 سبتمبر الجاري.
وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في كلمة افتتاحية، أن الملتقى يواصل السير على النهج الذي أرسته رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الحفاظ على الموروث الشعبي وصون الهوية الثقافية، مشيراً إلى أن التراث الإماراتي يمثل ركناً أصيلاً من الهوية الوطنية ورمزاً لاعتزاز الإنسان الإماراتي بجذوره وقيمه الأصيلة.
وتحل موريتانيا ضيف شرف هذه الدورة، حيث جرى اختيار الكاتب الموريتاني موسى ولد ابنو شخصية فخرية للملتقى. كما يشهد الحدث تكريم مجموعة من الرواة المبدعين ممن تركوا بصمة مؤثرة في حفظ التراث الشفهي ونقله للأجيال المقبلة.
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً فنياً استعرض مسيرة الملتقى على مدى 24 عاماً، مبرزاً دوره في إحياء الحكايات الشعبية، خصوصاً تلك التي تتمحور حول الطيور ورمزيتها في المخيال الشعبي العربي والعالمي.
ويواكب الملتقى برنامج ثري يضم أكثر من 160 فعالية متنوعة تشمل ورش عمل، وعروضاً مسرحية، وأمسيات علمية، إلى جانب معرض "الطيور المحلقة” الذي يوثق حضور الطيور في الثقافة الإنسانية عبر التاريخ. كما يشهد إصدار أكثر من 35 عملاً جديداً يثري المكتبة التراثية، ويحتفي بالطيور في السرديات الشعبية الخليجية والعربية والعالمية.
ويعد الملتقى مناسبة سنوية للاحتفاء بالكنوز البشرية الحية، ومنصة رائدة للحفاظ على الذاكرة الجمعية وتعزيز حضور الراوي كجسر ثقافي وإنساني بين الماضي والحاضر والمستقبل