أجابه الأب :الرجل هو من يتحمل أعباء الأسرة هو من تقع على عاتقه مسؤولية آمان وأستقرار أسرته هو من يسهر من أجل مستقبل أبنائه هو من يدعم أبناءه في التعليم ويستذكر دروسهم هو من يوفر عيشا كريما لأسرته ،
رد الطفل بكل عفوية عندما أكبر سأكون رجلا مثل أمي !!
كذلك قرأت عن طفلة وهي تراقب روتين والدتها من الصباح حتى يخلد كل أفراد الأسرة للنوم وتلمس مجهود والدتها وتعدد مهامها بين العمل داخل البيت وخارجه وفي نفس الوقت تشاهد والدها لا يعمل سوى عمله الصباحي حتى الظهيرة وباقي اليوم يقضيه في راحة واستجمام بين التلفزيون وهاتفه الخلوي والخروج مع الأصدقاء أحيانا بل والدتها تقوم على خدمته بكل أحتياجاته اليومية أخبرت والدتها بكل براءة انا عندما أكبر سوف أكون أب لن أكون أما ابدا لاني لا اقوى على مهام الأم !!!
كذلك طفل ثالث أخبر والدته وعيونه مغرورقة بالدموع عندما أكبر لن اتزوج لن ادع أمرأة تتحكم في حياتي وترفع صوتها في وجهي أمام أطفالي وتقول لي أنت عاطل وانا من يقوم بكل متطلبات البيت والابناء وانت لا فرق بينك وبين العاجز !!!
وهنالك أمثلة كثيرة تدمي القلب وكلها جرص انذار لنا جميعا كمجتمع نحن نجني على أطفالنا دون أن نشعر نحن نجعل الأدوار تتضارب لديهم نجعل المعاني تتوه أمامهم نحن نخلق جيل بلا هوية انا مع عمل المرأة وليس كلامي دعوة لعودة المرأة إلى البيت لكن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهم البعض والحياة الأسرية مشاركة بين الطرفين ولكل واحد منهم دوره المهم من أجل نمو الأبناء نموا سليما وليس من العدل أن تقع أعباء المسؤلية على عاتق طرف دون الأخر وليس من المنطق أن يتبادل الأب والأم الأدوار لكل منهم جزء من المسؤولية من أجل أن يعيش كل أفراد الأسرة حياة طبيعية مستقرة ويتمتع الجميع بالأمان والسلام النفسي