قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن فرص حزبه كبيرة فى الحصول على أكبر حصة من مقاعد البرلمان فى الانتخابات التشريعية التي يشهدها الإقليم في العشرين من الشهر الجاري.
وأضاف حبيب؛ أن الانتخابات الحالية تختلف عن سابقتها بشدة التنافسية بين الأحزاب والتحالفات، وبعضها يشارك للمرة الأولى، مشيرا إلى تمتع الحزب الديمقراطي بكوادر قادرة على المنافسة وإدارة السلطة فى الإقليم.
وأشار شيركو حبيب؛ خلال تصريحات صحفية اليوم على هامش انطلاق الحملات الانتخابية بإقليم كردستان، إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أعد حملته ومرشحيه وبرنامجه لهذا التنافس ملتزما بالقوانين والتعليمات الخاصة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتحت توجهات الزعيم مسعود بارزاني بتجنب الممارسات غير القانونية وعدم الانجرار نحو التصعيد مع الآخرين، منوها إلى وجود برنامج واضح للحزب لما بعد الانتخابات ويركز على تقديم أفضل الخدمات للمواطين مع التأكيد على ضمانة الأمن و الاستقرار ومحاربة الفساد، خاصة وأن جماهير كردستان على دراية ببرنامج الحزب الديمقراطي وتعي تضحياته منذ تأسيسه عام 1946 بقيادة الأب الروحي للشعب الكردي ملا مصطفى بارزاني، وبعده الزعيم مسعود بارزاني داعية الاستقرار و التعايش و التآخي.
وقال حبيب: "لا أتمنى أن تتأثر الانتخابات بالتوترات بين الجهات السياسية الكردية أو بالأحداث الإقليمية المستجدة،
فالوضع في كردستان والمنطقة يحتم على الجميع القبول بنتائج الانتخابات واحترام إرادة المواطنين والنظر بعين وطنية وقومية إلى مصالح الشعب".
ولفت حبيب؛ إلى تطلع الجميع لانتخابات نزيهة تضيف إلى الحياة السياسية بشكل إيجابي، متوقعا حدوث تغييرات في المناصب الحكومية و البرلمانية بعدها بما يخدم مصالح المواطنين ويخلق فرص حقيقية أمام الحكومة لتنفيذ برنامجها.
و دعا حبيب؛ إلى موقف عراقي كردي وطني موحد في مواجهة التطورات الإقليمية وتأثيراتها على البلد بأكمله، نظرا لحساسية موقع العراق وتطلع مكوناته كافة لتحقيق المصلحة العليا للوطن، مختتما بتأكيده على مناصرة
الحزب الديمقراطي الكردستاني القضية الفلسطينية وحق الشعب فى دولة مستقلة عاصمتها القدس، ودعم سيادة كل الدول على أراضيها وحماية شعوبها، فحال وتاريخ الشعب الكردي لا يختلف عن معاناة شعوب البلدان الباحثة عن أمنها واستقرارها.
معلومات وأرقام هامة عن المنافسة الانتخابية فى كردستان
حسب مفوضية الانتخابات؛ يبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الإقليم 2899578 ناخباً، وعدد المرشحين 1191 مرشحاً ينتسبون إلى 136 كياناً سياسياً، بينما يبلغ عدد مقاعد برلمان الإقليم 100 مقعد بينها "كوتة" الأقليات الخمس، بواقع 3 للمسيحيين و2 للتركمان.
وسبق للمحكمة الاتحادية أن ألغت في نهاية مارس الماضي كوتة الأقليات البالغة 10 مقاعد، قبل أن تتراجع عن قرارها وتسمح بالمقاعد الخمسة بعد احتجاج الحزب الديمقراطي الكردستاني على ذلك وتعليق مشاركته في الانتخابات ثم تراجع عن ذلك بعد تراجع المحكمة الاتحادية عن قرارها.
وتتولى مفوضية الانتخابات الاتحادية الإشراف وإدارة الانتخابات في إقليم كردستان للمرة الأولى، حيث لم يتمكن برلمان الإقليم من انتخاب مفوضية جديدة بعد انتهاء ولايته عام 2022، إلى جانب قرار المحكمة الاتحادية اللاحق بإبطال فترة تمديد ولايته.
ويبلغ عدد مراكز التسجيل 173 مركزاً، وعدد مراكز الاقتراع 1431 مركزا، فيما يبلغ عدد محطات الاقتراع 7067 محطة.
وتجرى الانتخابات الجديدة وفق نظام توزيع الإقليم على 4 دوائر انتخابية، وستكون محافظة أربيل عاصمة الإقليم ضمن الدائرة الأولى، وعدد الناخبين فيها 1022706، وبواقع 53 مركزاً و560 مركز اقتراع و2519 محطة اقتراع. وتتوقف الحملات الانتخابية يوم 15 من أكتوبر، أي قبل 48 ساعة من إجراء التصويت الخاص لقوى الأمن والشرطة والسجون في 18 من الشهر نفسه.