قبل الحديث في لقاء الأشقاء الأردن وسلطنة عمان فإنه من الواجب التأكيد أن اللقاء بين أشقاء في بلد الضيافة الأردن الغالي وأن الفريق العماني وجماهيره هم أهل بيت لدى اخوانهم النشامى وأن أجواء اللقاء والحضور الجماهيري وردة الفعل والحديث الذي تم في المقابلات يترجم ويعكس ذلك
نعم الأخوة العمانيين يستحقوا ولهم كل المحبة والغلا والاحترام
وللأمانة ومن واقع تواجدي بينهم لسنوات فإنهم مثال في احترام الضيف وتقديره وحسن التعامل وطيب المعشر وقبول الآخر والتمتع بالخلق والروح الرياضية العالية وأدب الحوار واحترام الحرية الشخصية والتشجيع المثالي لمنتخبهم والاحترام الأمثل للاخرين في تشجيع منتخبهم وشهادة حق لقد حضرت معهم وفي أماكن عامة فيها حضور كبير منهم وتجد مثلا أشخاص من جاليات أخرى ورغم عشق العمانيين لمنتخبهم فإنني والله ما يوم سمعت كلمة غير مناسبة بحق أحد من الجالية التي تشجع منتخبها ولا حتى لو كان من جالية أخرى غير أطراف اللقاء واظهر تشجيعه للطرف الآخر في اللقاء فإنك لا تسمع ولا تجد منهم إلا كل احترام لميوله ورأيه وهم أول من يبارك لك بالفوز ويقدم لك الحلوى العمانية احتفالا بفوزك في اللقاء
وتسمع منهم تقييم دقيق إلى اللقاء لا يهضم أبدا حق أي طرف ويمنحوا لك حرية واريحية التشجيع والرأي
ولم اسمع اي اساءة الى لاعب أو حكم أو مدرب
نعم شهادتي بأهلنا العمانيين هي شهادة مجروحة ولكن يشهد الله ودون نفاق أو مجاملة أنهم مثال يحتذى وتعجز الكلمات عن الوصف ويعجز اللسان عن التعبير و لهم في القلب مكانة لا تقدر
والله أسأل أن يحفظ الأردن وسلطنة عمان شعبا وقيادة وحكومة وأن يديم علينا وعلى سائر بلاد العرب والمسلمين نعمة الأخوة والمحبة
أما في الحديث عن اللقاء وكنت توقعت فوز النشامى بهدفين في حديث تلفزيوني مع قناة نبض الشباب في سلطنة عمان والذين أصروا على زيارة نادي الجالية الأردنية قبل أيام من اللقاء وعمل لقاءات مع عدد من أبناء الجالية بهدف اظهار رأيهم ومنحهم حريتهم ونشرها لا بل الاصرار على ضرورة وجود أهازيج أردنية في تلك اللقاءات وهذا واحد من الأدلة على ما سبق من حديث
وبالعودة إلى نتيجة اللقاء فقد حقق النشامى الفوز بأربعة أهداف نظيفة وهذا مرده برأيي أن المنتخب الأردني قدم أفضل لقاءته في التصفيات وكان في يومه ذهنيا وفنيا وبدنيا وكان معه عامل التوفيق حاضر وبنفس الوقت فان المنتخب العماني قدم أسوى لقاء له في التصفيات وغابت عنه الحالة الذهنية والبدنية والتركيز الفني في التعامل مع اللقاء أو تقسيمه وابتعد عنه التوفيق
واستطاع المنتخب الأردني تحيد مفاتيح اللعب العمانية وممارسة الضغظ المتقدم في الشوط الأول وتحقيق التقدم بهدف ثم تغيير الأسلوب بسحب المنتخب العماني والاعتماد على التحولات وقلت قبل اللقاء في منشوري في صفحتي ان من يترك مساحات سوف يدفع الثمن باللقاء لأن الفريقين لديهم قدرات عالية في التحولات وبالتالي تحقق هذا الفوز الكبير وواصل المنتخب الأردني مسيرته نحو هدفه في الوصول إلى النهائيات وصالح جمهوره وغير الانطباع بعد الاداء الباهت في لقاءه امام المنتخب الكوري واحتل النشامى المركز الثاني بالمجموعة متقدما على شقيقه العراقي بفارق الأهداف وبينهم لقاء في الشهر القادم قد يكون هو الأكثر أثر لمن يحقق الفوز حيث يزيد من فرصته وآماله في أن يكون الأقرب للتأهل المباشر
أما الخاسر فإنني أعتقد أنه سوف تقل آماله في ذلك التأهل المباشر
ولكن تعادل الفريقين وفوز المنتخب العماني أو الفلسطيني أو الكويتي قد يعيد المجموعة إلى نقطة تقارب الفرص بين ثلاثة منتخبات
وتوقعي أن المجموعة سوف يستمر التنافس فيها حتى الرمق الأخير ولا أعتقد أن أحداً فقد الفرصة فهناك ثلاثة منتخبات تتنافس على المعقد الثاني ويبقى الاثنان من هؤلاء الثلاثة مع المنتخبان الباقيين في المجموعة في تنافس على المركز الثالث والرابع والتأهل إلى المرحلة الحاسمة
لذلك لا يوجد أحد من المنتخبات العربية في المجموعة قطع الطريق بشكل مريح نحو التأهل ولا يوجد بينهم من فقد الأمل وفقط أعتقد أنه فنيا المنتخب الكوري هو من سيكون أول المتأهلين عن المجموعة ليس يسبب الفارق النقطي الحالي ولكن بسبب الإمكانيات والمستوى الفني الذي يتم تقديمه ويمتاز بالثبات والسرعة والاستحواذ بعكس جميع منتخبات المجموعة التي تتعرض لتذبذب في الأداء والنتائج